2024-04-20 02:13 ص

أين وصلت الاستعدادات لعقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني؟!

2017-08-13
القدس/المنـار/ القيادة الفلسطينية في رام الله ماضية في استعداداتها لعقد المجلس الوطني "بمن حضر".. أي سواء شاركت الفصائل أم لم تشارك، وتبرير عقده أن حركة حماس رفضت مبادرة رام الله، واتهمت السلطة بأنها تقوم بخطوات غير شرعية ـتو لا يغطيها القانون، وأن المجلس التشريعي المنتهية ولايته، يمكن عقده لبحث المسائل العالقة، ولا خوض في ضرورة انجاز المصالحة.
الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير صاحبة الحق في تمثيل الشعب الفلسطيني تدرس موضوع المشاركة في اجتماع الوطني، ولجنة من حركة فتح بدأت لقاءاتها مع قيادات هذه الفصائل، الشعبية لم تقرر بعد المشاركة من عدمها، والديمقراطية تميل الى المشاركة لكنها لم تعلن حتى الان موقفها، وتنتظر ما يمكن أن يحصل من تطورات ومفاجآت، أما فدا وحزب الشعب والمبادرة، فهي رهن الاشارة للجلوس على مقاعد قاعة الاجتماع، وهناك فصائل معارضة على طول الخط، على الارجح لن تشارك كالصاعقة والقيادة العامة، أما بالنسبة لحركتي حماس والجهاد فهما خارج هذا الاطار ولهما اشتراطاتهما التي لا تلاقي قبولا من القيادة في رام الله، ولا يستبعد المراقبون أن تعيد النظر في دعوة المجلس الوطني للانعقاد، في حال حدوث مفاجآت وتطورات وتدخلات خارجية مقلقة، بمعنى أن هناك بعض العراقيل قد تجبر القيادة على فتح أبواب بديلة منعا لثوران بركان تخشى بعض الجهات غير الفلسطينية قوة اشتعاله ونيرانه.
في دائرة صنع القرار تحدي واصرار على عقد المجلس الوطني، والتوافق أو انتخاب لجنة تنفيذية جديدة، تأخذ على عاتقها التحاور مع التيارات الرافضة.
وفي الاجتماع سيعاد انتخاب الرئيس محمود عباس رئيسا لمنظمة التحرير، ويصار الى تعبئة شواغر العضوية، تقول مصادر أن قائمتها باتت جاهزة، ويأمل المواطنون أن تكون الأيدي التي اختارتها قد التزمت بالشفافية والكفاءة، حتى لا يضاف هذا الخطأ الى السلبيات المتراكمة في الشارع الفلسطيني، والتي قد تتسبب في ردات فعل لن تحتملها القيادة التي ستفرزها اجتماعات الوطني، خاصة وأن معركة الاقصى قد فتحت الباب للجماهير لتأخذ دورها في تصحيح ما تراه يمس بتطلعاتها.
ويرى مراقبون أن دول ذات تأثير في الاقليم لم تستشار في مسألة عقد المجلس الوطني، لكن، المؤكد أن العاهل الاردني يبارك هذه الخطوة، بعد أن وقف على أهدافها، وما سيتبع الاجتماع من خطوات.
وفي الاجتماع المرتقب للوطني، سيجري انتحاب رئيس للمجلس، حيث أعلن سليم الزعنون الرئيس الحالي رغبته في الاستقالة، وهنا فان الرئيس الجديد، وهناك أسماء مطروحة، هو صاحب الحق في تولي رئاسة السلطة اذا ما كانت هناك حاجة لذلك، بمعنى مغادرة الرئيس الحالي لمنصبه.
مراقبون أفادوا بأن حركتي حماس والجهاد، قد تتجهان لمناقشة أمر انضمامهما لمنظمة التحرير في مرحلة قادمة، بعد تسوية مسألة "النسب" تحت مسمى تفعيل المنظمة، والاتفاق على برامجها في الميدان السياسي.
لكن، السؤال المطروح، هل تنجح القيادة الفلسطينية في عقد المجلس الوطني وتحقيق أهدافها من وراء ذلك، أم انها ستتراجع بفعل أحداث قادمة في الطريق.