2024-04-24 10:47 م

تفجير رفح الارهابي يفضح رعاية دول الخليج للارهاب

2017-08-18
القدس/المنـار/ مع بدء مؤامرة الربيع العربي التي حاكتها امريكا واسرائيل، سارعت الدول الخليجية وبشكل خاص المملكة الوهابية السعودية، ومشيخة قطر والنظام العثماني في تركيا، وبعض دول الارتزاق الى تمويل ودعم العصابات الارهابية، لتخوض معارك واضعي المؤامرة التي تستهدف تدمير الساحات العربية، وتفكيك جيوش دولها وتحديدا جيوش دول التأثير سوريا والعراق ومصر.
وتعتبر السعودية الراعيتان الاساسيتان للارهاب وعصابات متعددة الاسماء، وفتحتا خزائن أموال النفط لتمويل الفظائع والمجازر التي ترتكبها هذه العصابات في العديد من الساحات العربية، وما تشهده بعض الساحات من تدمير وتخريب وقتل لمواطنيها هو بفعل الرعاية القطرية السعودية للارهاب.
حكام قطر والسعودية يعيشون أوهام تزعم المنطقة والخروج من دائرة الصغار الى نادي الكبار، وفتح أبواب التحالف مع اسرائيل علانية، باستهداف الشعب الفلسطيني وقضيته، هؤلاء لم يكتفوا بتمويل اعمال القتال وارتكاب المجازر في سوريا والعراق ومصر ليبيا واليمن، بل راحوا يتنافسون لزرع الخلايا الارهابية في دول أخرى، لاستخدامها قتلا وتفجيرات ارهابية في فترات ومراحل يحددون توقيتها، حسب ما يرونه داعما لمصالحهم وتطلعاتهم وأهدافهم.
هذه الخلايا الارهابية النائمة ميدان التصارع والتنافس بين حكام قطر والسعودية، ولحق بهم حكام الامارات متواجده وفق تقارير استخبارية في ساحات الاردن وفلسطين ـ غزة بشكل خاص ـ وتونس والجزتئر والكويت، لاستخدامها عند الحاجة، وارتكاب المجازر وتنفيذ التفجيرات الارهابية وليس مهما اسم العصابة التي تتبنى التفجير الارهابي، فشراء الذمم والتحالفات الارهابية والتنقل من عصابة الى اخرى ظاهرة منتشرة في صفوف الارهابيين، ومهما كانت التغييرات والاصطفافات الارهابية، الى أن الداعمين ورعاة الارهاب هم انفسهم والسباق بينهم مستمر، وكل منهم يحاول أن يلصق صفة الارهاب بالاخر. 
اذا، هذا التفصيل المبسط للارهاب وعصاباته ورعاته، يوضح حجم التآمر على شعوب الامة، وحلقات المخطط الجهنمي، الذي يقوده رعاة الارهاب ولكل أهدافه.
من هنا، جاء تشكيل الخلايا الارهابية، خلايا نائمة في ساحة هذه الدولة وتلك، لاستخدامها، "وقت الحاجة" تخريبا وتقتيلا وتحقيق مصالح.
وسواء أكان التفجيرات الارهابية في سوريا أو مصر أو العراق أو في غزة ـ كما حدث مؤخرا ـ فان رعاة العصابات الارهابية هم انفسهم، لذلك التفجير الارهابي في مدينة رفح بقطاع غزة، تتحمل مسؤوليته أنظمة التضليل والتكفير وتحديدا النظام القطري والسعودي، فهما الممولان للارهاب وخلاياه النائمة في العديد من الاقطار والساحات، في الاقيلم والساحة الدولية.
واستنادا الى تقارير استخباريةن فان هذه الخلايا النائمة، من المتوقع أن تضرب في الكويت والاردن والجزائر والمغرب وتونس، وفي اوروبا، هذه الخلايا، زرعتها الدوحة والرياض في الدول المختلفة، وتتلقى الدعم وتتلقى التعليمات بينهما، وبعض هذه الخلايا اصبحت ذئابا منفردة ، تضرب أين ومتى شاءت.
في رقح اصحاب الفكر التكفيري ، نفذوا التفجير الارهابي ، لكن، الحقيقة التي يجب أن تقال من هي الدول التي تقف وراء هذا الفكر الاجرامي، أليست السعودية ومشيخة قطر؟!