2024-04-25 06:37 م

كاتب أمريكى: حل قضية السلام ممكن إذا تخلى «ترامب» عن 5 أوهام فى رأسه

2017-09-03
أكد موقع «يو إس إيه توداي» الأمريكي أن هناك 5 أوهام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قضية السلام في منطقة الشرق الأوسط، ومهمة مبعوثه جاريد كوشنر المستحيلة.

وأوضح الموقع أنه ليس هناك أي خطأ في محاولة تحقيق السلام، ولكن «ترامب» يحتاج إلى التوقف للحديث عن الصفقة النهائية، والتي لا يمكن تحقيقها الآن، خاصة أن «كوشنر» في موقف لا يحسد عليه.

وقال الكاتب الأمريكي آرون ديفيد ميلر، إنه يعلم جيدًا أن احتمالات تحقيق الانفراجة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ضئيلة للغاية، وبالتالي فإن المهمة التي أوكلها «ترامب» لصهره «كوشنر» تكاد تكون مستحيلة في الوقت الحالي.

وتابع ميلر قائلًا: بعد الرحلة الثالثة لـ«كوشنر» إلى الشرق الأوسط، حاول البيت الأبيض تجميل الزيارة إلا أنها لم تثمر سوى عن قليل من النتائج، بالإضافة إلى العديد من الاختراقات، وليس من الخطأ أن تحاول الإدارة إحياء عمليات السلام طالما أنها لا تخدع نفسها، إلا أن هناك 5 أوهام يجب أن يتخلى عنها «ترامب» عاجلًا وليس آجلًا، أولها وعلى رأسها الصفقة النهائية، التي تتضمن تسوية نهائية للصراع.

واستطرد الكاتب الأمريكي قائلًا: « قبل 17 عامًا، أي في عام 2000، كانت الفرصة الأفضل لتسوية الصراع، بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ورئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، والذي كان يتمتع بشعبية كبيرة في الوطن العربي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، وعلى الرغم من أن المناخ كان جيدًا للغاية في قمة كامب ديفيد، ووجهات النظر متقاربة إلا أن السلام لم يتحقق».

وأوضح أن الوهم الثاني الذي يجب أن يتخلى عنه «ترامب» هو أن الوسيط الأمريكي مفتاح الأزمة، لأنه يجب على القادة الإسرائيليين والفلسطينيين اتخاذ بعض القرارات الأساسية قبل أن تتمكن واشنطن من لعب دور وسيط ذا مغزى، فليس من قبيل المصادفة أن كافة الأطراف الثلاثة لعمليات السلام العربية الإسرائيلية سواء من قبل مصر والأردن وفلسطين كانت بدون علم الأمريكان، فمن الناحية الأيدلوجية من الصعب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن اتخاذ أي قرارات فيما يخص السلام بسبب الأزمات الداخلية للثنائي.

وتابع أن الوهم الثالث أن الدول العربية ستنقذ عمليات السلام مجانًا، فالدول العربية وخصوصًا مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات أطراف مهمة لإتمام الصفقة لأن الفلسطينيين لا يمكنهم اتخاذ قرار دون موافقة عربية بشأن القدس، ولكن يجب أن تعلم الإدارة الأمريكية أن العرب لن يمنحوها هذا الأمر بدون مقابل، فهم يريدون من واشنطن وتل أبيب تقديم المزيد من التنازلات للفلسطينيين وعلى رأسها حل قضية المستوطنات، وتطبيق مبدأ حل الدولتين".

وأضاف «ميلر» أن الوهم الرابع هو إن دعم إسرائيل هو المفتاح لحل الأزمة، فإدارة «ترامب» حكيمة بالشكل الكافي لمنع أي توترات مع نتنياهو، ولكن عملية السلام يجب أن تراعي الاحتياجات الفلسطينية أيضًا، وهو الأمر الذي اتبعه هنري كيسنجر وجيمي كارتر، أما إدارة «ترامب» فلديها حساسية كبيرة تجاه إسرائيل، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تكون وسيطًا فعالًا وميسرًا إلا إذا كان دولة مستقلة ولها مصداقية، فيمكن لإدارة الرئيس الأمريكي الحفاظ على علاقتها مع إسرائيل، ولكن لا تمنحها كل شىء بشكل حصري.

وأوضح أن الوهم الخامس يتمكن في أن ظن الولايات المتحدة أن الأمر ميئوس منه، فعلى الإدارة الأمريكية تجنب حدوث أي مفاجآت أو انفجار وإبقاء جميع الخيارات مفتوحة.