2024-03-28 08:28 م

فوضى التصريحات.. مرض يسري في عروق العديد من القيادات

2017-09-03
القدس/المنـار/ تباين كبير واضح، في تصريحات القيادات الفلسطينية، ازاء المسائل المطروحة والملفات المفتوحة وحتى اللقاءات التي تعقدها القيادة على أعلى المستويات مع قيادات هذه الدولة أو تلك.
انها فوضى التصريحات التي تسيء لتوجه مرسوم أو تحركات بمحددات، أو حتى لأهداف تتصدرها يافطة العلاقات العامة.
خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعاصمة التركية، خرج أحدهم بتصريح بشر فيه أن رجب أردوغان طرح أفكارا مهمة قد تؤدي الى تحقيق المصالحة، وفي نفس اليوم خرج قيادي آخر، ليعلن أن أنقرة لها علاقاتها مع حماس وجماعة الاخوان وهي لن تكون عادلة في وساطتها، هذه التصريحات تناقلتها وسائل الاعلام في الوقت الذي كان فيه الرئيس الفلسطيني يواصل لقاءاته مع المسؤولين الاتراك، انها فوضى التصريحات التي يتسببت بها "قادة"، بعضهم في دائرة صنع القرار، وفي الدائرة الاستشارية، انهم يتسابقون في اطلاق التصريحات وجميعها لا تصب كبد الحقيقة، فقد تحولوا الى ناطقين، ليزيدوا من أعداد "النواطق" التي تعج بهم الساحة.
هذه الفوضى هي دليل "فلتان" في مرحلة مفصلية، وتداعياتها سلبية، دون زجر أو ردع، فلا وجود لضوابط توقف هذا العبث، الذي ينتشر ويتعمق، وبات مرضا خطيرا يصيب عليّة القوم الذين يدعون معرفتهم ببواطن الأمور، وهم أبعد ما يكون عن حقيقة ما يجري ويدور، لكنه، المرض الذي يسري في عروقهم.
هذه الفوضى التصريحاتية نذير شؤم يحوم فوق المشهد السياسي، الذي يتعرض للسهام من كل الجهات، فهل، "يلقم" هؤلاء، أم أن الوقت قد فات، ولم يعد من هم في قمة المشهد السياسي قادرين على اسكاتهم، واستبدالهم.