2024-04-25 11:41 ص

الدور المشبوه لعزمي بشارة في رشاوى المونديال

2017-09-03
تواصل كشف الفساد الذي مارسته الأسرة الحاكمة في قطر حتى تنجح بخطف ملف استضافة مونديال كأس العالم 2022، الذي بات على قرب من سحبه منها عقب تواصل مسلسل فضحها بتقديمها للرشاوى، علاوة على الانتهاكات في حقوق الإنسان للعمالة الوافدة ورفض دفع رواتبهم، ووصل الأمر إلى نشر راديو 103 «الإسرائيلي» على موقعه الإلكتروني تقريراً عن فساد قطر وتجاوزاتها ومخالفتها الأعراف الدولية، كاشفاً النقاب عن الدور المشبوه الذي لعبه عضو ال«كنيست» السابق عزمي بشارة في توزيع الرشاوى لنيل حق تنظيم المونديال. 
وقال الموقع إن عزمي بشارة الذي يعمل مستشاراً لدى أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني اقترح على الإمارة دفع 300 مليون دولار للدول الإفريقية التي لها حق التصويت في جلسة التصويت عام 2010 بموافقة من الأمير السابق حمد بن خليفة، وبالفعل تم ذلك عبر وسيط هو رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأسبق محمد بن همام المسؤول عن ملف قطر في ذلك التوقيت. 
وأكد الموقع أن «بشارة» استغل علاقاته مع الدول الإفريقية لكونه نائباً سابقاً بال«كنيست»، حيث أجرى عدة رحلات ولقاءات مع مسؤولين أفارقة لكي يقنع الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني بضرورة استغلال الأصوات الإفريقية لصالح الدوحة في ملف المونديال، حيث قال في أحد لقاءاته بحمد بن خليفة «أصوات إفريقيا مضمونة».

وأشار الموقع إلى أن «بشارة» استغل فقر بعض الدول الإفريقية لكي يتم إغراؤها بالمال، ودفع رشاوى لها مقابل التصويت للدوحة. 
وتابع الموقع: إن «إسرائيل» كانت ترصد تحركات «عزمي بشارة» في إفريقيا لكونه متهماً بالتجسس لصالح منظمة حزب الله اللبناني.
واستعانة الأسرة الحاكمة في قطر بشخصيات «إسرائيلية» في ملفها لتنظيم المونديال لم يكن الوحيد، حيث استعانت الدوحة ب«تل أبيب» في شراء جرارات ورافعات من أجل بناء وتشييد الملاعب، خاصة وأنها في وضع حرج عقب إعلان كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين غلق الموانئ البرية والبحرية والجوية في وجه قطر. 
وكشفت مصادر عربية النقاب عن أن إمارة الإرهاب استوردت من «إسرائيل» رافعات وجرارات تقدر بملياري دولار من أجل استخدامها في بناء الملاعب التي ستستضيف مونديال قطر لعام 2022، وقالت المصادر: إن الرافعات «الإسرائيلية» استخدمت في بناء ملعب «الخور» في مدينة الخور على بعد 50 كلم شمال الدوحة، ويستوحي الملعب تصميمه من شكل صدفة بحرية، وأوضحت أن هذه الرافعات والجرارات استخدمت كذلك في توسعة ملعب الريان الذي يملكه نادي الريان القطري، وملعب الغرافة الذي تم توسعته هو الآخر.
وأكدت المصادر العربية أن قطر طلبت من «إسرائيل» كذلك السماح للعمال الفلسطينيين بالسفر إلى قطر من أجل المشاركة في بناء الملاعب، وذلك في أعقاب التقارير الحقوقية التي تؤكد سوء معاملة قطر للعمالة الوافدة لبناء ملاعب المونديال.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام ألمانية النقاب عن حجم الإساءة التي تتعامل بها السلطات القطرية مع العمالة الأجنبية خاصة تلك التي تشارك في تدشين إنشاءات المونديال، حيث إن آلاف العمال الذين يقيمون في أطراف الدوحة يعيشون في ظل ظروف حياتية صعبة، إذ يشترك نحو 42 عاملاً في مطبخ واحد، في حين يشترك ثمانية أشخاص في غرفة مساحتها 15 متراً مربعاً، ويعملون ستة أيام في الأسبوع لمدة عامين دون عطلة ودون حياة عادية، فالسرير الذي ينامون عليه يستخدم كخزانة ملابس وأريكة أيضاً.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث كشف مسؤول في الجمعية الخيرية الهندية للعمال النقاب عن أنه لم يتقاضَ مئات العمال الأجانب، الذين يعملون لصالح شركة أشغال كهربائية في قطر رواتبهم منذ أربعة أشهر.
ويبلغ العمال الهنود الذين لم يتقاضوا أجورهم ما بين 300 و400 شخص، وأكد المسؤول في الجمعية الهندية، أن المشكلة تطال كذلك عمالاً من جنسيات أخرى. ويشكل الهنود الجزء الأكبر من العمالة الأجنبية في قطر، ويناهز عددهم 545 ألف شخص، يشكلون نحو 20% من مجموع السكان.
تجدر الإشارة إلى أن الدوحة مهددة بسحب مونديال 2022 بعد تورط قطر وأميرها في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط مثل «داعش» و«القاعدة» وجبهة «النصرة»، وقالت تقارير غربية إن الولايات المتحدة ربما تكون الدولة التي ستستضيف المونديال بدلاً منها لكونها تحتل المرتبة الثانية في عدد الأصوات التي حصلت عليها بعد قطر في تصويت «فيفا» الذي تم في عام 2010.