2024-04-24 07:39 م

هل يلتفت الاردن لمشاكله وقضاياه ويبتعد عن رعاة الارهاب؟!

2017-09-05
القدس/المنـار/ الاحداث والتطورات في الجنوب السوري، والانتصارات التي حققها الجيش السوري هناك تطرح تساؤلات عديدة، أولها، ماذا يخطط له من جانب غرفة العمليات الارهابية في عمان، وتضم الولايات المتحدة والسعودية والاردن وفرنسا وبريطانيا وحضور اسرائيلي مباشر وان حاول البعض اخفاء ذلك؟
والتساؤل الثاني، ما هي الفائدة التي تأمل الاردن أن تجنيها من وراء مشاركتها هؤلاء في غرفة العمليات الارهابية ووضع الساحة الاردنية في خدمة المؤامرة الارهابية على سوريا.
في الاردن وضع اقتصادي صعب، وفي الساحة الاردنية انقسام واضح ازاء الاحداث التي تشهدها الساحة السورية، فهناك شريحة واسعة تضم ايضا الجيش الاردني، ترفض استمرار العدوان على الشعب السوري، وتدخل الاردن ومشاركتها في الحرب الارهابية الكونية على أبناء سوريا وجيشها.
في الفترة الاخيرة تحدثت الانباء عن تحسن في العلاقات بين دمشق وعمان، لكن، هذا التحسن بحاجة الى خطوات عملية من جانب الاردن لتثبيت هذا التحسن وتطويره، وما دامت الساحة الاردنية تحتضن عصابات ارهابية، بتمويل من النظام في عمان، ومشاركته غرفة العمليات الارهابية، فان التحسن الذي يجري الحديث عنه سيبقى معلقا، ومجرد "ثرثرة" وعلاقات عامة، للمناورة وامتصاص التذمر والنقمة.
هناك عصابات ارهابية استدعت الاردن قياداتها الى عمان، دليل دعم ورعاية، والنظام الوهابي السعودي اوشك على الامساك بالقرار الاردني يضع الخطط وينفذها ضد الشعب السوري ويستبيح أرض الاردنيين وفي عمان تقبع غرفة العمليات الارهابية التي تدير المعارك في الجنوب السوري، فأي تحسن اذا.
ان دعم القيادات الاردنية لعصابات ارهابية هو كمن يضع الثعابين في حضنه، ترتد  عليه في النهاية.
أمام القيادة الاردنية مهام عديدة، هي الاحق والاولى بالمعالجة والحل والمواجهة، فهناك اطماع اسرائيل في الساحة الاردنية، وما يستهدفها من مخططات لحل القضية الفلسطينية على حسابها، وهناك الوضع الاقتصادي الصعب، ومخاطر الارتداد الارهابي، وأحد الأخطار السعي الوهابي السعودي للسيطرة على القرار الاردني.
وهو الذي يخطط مع اسرائيل لابعاد الاردن عن دورها ومهمتها في الاشراف والولاية على المقدسات في القدس، وأمام هذه الصورة الواضحة التي لم تعد ضبابية، واجب وطني وقومي.