2024-03-19 09:17 ص

الدواعش فاشلون و يرمون بفشلهم على الآخرين

2017-09-20
بقلم: حسن العبيدي 
كثيراً ما يتعرض الإنسان إلى المواقف السلبية و التي قد تسبب له بالفشل الذريع نتيجة عدم انصياعه لحكم العقل حينما يتخذ من الشيطان و الهوى القدوة المثلى التي يقتدي بها في حله و ترحاله حينها سيكون في موقف لا يُحسد عليه لما تكبد من خسائر كثيرة أولها الفشل الناتج عن التخبط و عدم العقلانية التي ينتهجها عندها سيكون أسيراً لعاطفته و هواه وهذا ما نجد مصداقه واضحاً في تنظيم داعش المارق من ديننا الحنيف كما يمرق السهم من الرمية فنراهم فاشلون بامتياز و في المقابل يرمون بفشلهم على الآخرين وهذا ما يجعلهم موضع لعنات الناس و التاريخ ولعل أوضح دليل على فشلهم ما يرتكبونه من جرائم ضد الإنسانية لم يشهد لها التاريخ الإسلامي من قبل مثيلاً لأنها من وحي الأقلام الرخيصة و المأجورة و فتاوى الضلالة و الانحراف مما جعلها موضع احترام و تقديس عند أتباع داعش الإرهابي مما يكشف عن حجم الفشل الذي يعيشون في مستنقعه العكر بالإضافة إلى أننا نجد أن قادة هذا التنظيم الإرهابي كانوا و لا يزالون يعانون من الفشل و التخبط في جميع محاور الحياة التي ينتهجونها فلعل قضية ميلهم إلى تسخير الوشاة و نقلة الأخبار الكاذبة لهم جعلهم ممَنْ يشتد ظلماً و تعسفاً على الرعية الذين تجرعوا بسبب فشل تلك الأساليب التي يستخدمونها حتى يتمكنوا من حكام العباد و البلاد بقبضة من نار و حديد فمثلاً صاحب الكامل في التاريخ ينقل عن سياسة كيكاوس ملك حلب تلك السياسة القائمة على الوشاية و نقل الأخبار دون أن يتحرى عن صدقها من كذبها فقد جعل العيون و الوشاة ليكون على اطلاع كبير عن أحوال الناس و كيفية أحوالهم في ظل سياسته التعسفية فقد سخر لذلك الهدف الخبيث رجلان يعملان تحت قيادته و بسبب فقدان هذين الرجلين للعقل و ميلهم للجاه و المال وحبهم الكبير للتسلط على رقاب الناس فقد عانت الأمة في زمن تلك القيادة الداعشية الفاشلة بما تجرعت من المصائب و الويلات في مختلف نواحي الحياة وهذا ما يدل على الفشل الكبير الذي يعيشه هؤلاء المارقة بسبب حالة اليأس و التشرذم الذي هم عليه ماضياً و حاضرا وقد كشف عن تلك الحالة الغير عقلانية و اللاإنسانية للتنظيم الإرهابي و قادته الدخلاء على ديننا الحنيف أحد المحققين و الباحثين في العصر الحديث في مجال التحليل الموضوعي قائلاً في إحدى محاضراته العلمية القيمة بتاريخ 14/4/2017 ( هذه حوّالة على مفلّس وتبريرٌ للفشل وتعليقُه على الغير فهل هذا دين؟ وهل هذه قيادة أمّة؟ وهل هذه مسؤوليّة وأمانة المحافظة على المسلمين وأرواحِهم وأعراضِهم وأموالِهم وأخلاقهم ودينِهم وبلدانِهم ) فتلك سياسة فاشلة تنم عن حقيقة الأفكار الضالة التي يسعى داعش المارق لنشرها بين المجتمعات الإسلامية بل و حتى غير الإسلامية فهو مشروع صهيوني أمريكي شرقي غربي بامتياز يهدف إلى ضرب الإسلام من داخل الإسلام تماشياً مع القول القائل من لحم ثوره و أطعمه وهذا هو مبتغى اليهود عبيد الجبت و الطاغوت.
 Hsna14496@gmail.com