2024-03-19 01:16 م

حزب الشاي: كيف يدعم اسرائيل ولماذا يعارض التقارب مع العالم الاسلامي

2017-09-22
من العادات الاجتماعية المتوارثة في بريطانيا ومنذ امد بعيد هي حفلات الشاي وهي احدى التقاليد الاجتماعية المعروفة في المجتمع البريطاني ويكون وقتها مابعد الظهيرة وتختص بتقديم الشاي مع البسكويت حيث يجلس الحضور يثرثرون حول آخر الأخبار العامة والتي غالبا ماتكون بعيدة عن السياسة.

لكن حفلات الشاي في امريكا تأخذ جانب مختلف تماما فهي في الواقع مصطلح سياسي - ثقافي ظهر وتطور في أميركا في إطار حركات اجتماعية وسياسية ترفض تدخل الحكومة الفيدرالية في كل صغيرة وكبيرة، وتشعر بعدم الثقة في أن تتحول الحكومة الفيدرالية إلى «أخ أكبر» يدير العلاج في المستشفيات والمدارس والاقتصاد والصناعة.

حركة حزب الشاي (TPM)

هي حركة أميركية شعبية حركة سياسية معترف بها عمومًا من قبل المحافظين والليبراليين، قامت باحتجاجات سياسية عدة منذ عام 2009. تؤيد الحركة خفض الإنفاق الحكومي، ومعارضة لزيادة الضرائب في درجات متفاوتة، وتدعو لتخفيض الديون الوطنية، ومعالجة عجز الميزانية الفدرالية، والتقيد بدستور الولايات المتحدة.

حركة حفلات الشاي لها تمثيل في مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الولايات المتحدة. حركة حزب الشاي لا يوجد لديه قيادة مركزية ولكن تتكون من انتماء فضفاض من الجماعات الوطنية والمحلية التي تحدد برامجهم الخاصة وجداول الأعمال. وقد مثلت حركة حزب الشاي المثال الجيد على للنشاط السياسي على مستوى القاعدة.

ثورة شاي بوسطن

في يوم 16 - 12 - 1773، قبل ثلاث سنوات من استقلال الولايات المتحدة، وفي ميناء بوسطن التابعة لمستعمرة ماساشوستس، هجم أكثر من خمسمائة أميركي على ثلاث سفن بريطانية: «دارثموث» و«بيفر» و«وليام» كانت تحمل صناديق شاي من الهند صدرتها شركة «إيست إنديا» البريطانية إلى أميركا. بالإضافة إلى السفن الثلاث، وصلت إلى أميركا أربع سفن أخرى، تحمل كلها ألفي صندوق تحتوى كلها على نصف مليون رطل شاي من الهند.

قال الأميركيون للمسؤولين في الميناء إنهم عمال لتفريغ شحنات الشاي. لكنهم، عندما سمح لهم بالصعود إلى السفن، بدأوا يرمون أكياس الشاي في البحر. خلال ثلاث ساعات، رموا ثلاثمائة وأربعين صندوقا، ولم يتبق غير ستين صندوقا عندما جاءت القوات البريطانية، واعتقلتهم.

وكما كتب بنجامين لاباري في كتابه «ثورة شاي بوسطن»، ذهب المتظاهرون إلى الميناء بعد نهاية اجتماع في مكان قريب حضره آلاف من الأميركيين. وخطب فيه صمويل آدامز، الذي فيما بعد عرف بأنه «منظم الثورة الأميركية». وصار من «فاوندنغ فازرز» أو الآباء المؤسسين. كان جورج واشنطن جندي الثورة، وقاد الحرب ضد قوات الاحتلال البريطاني. وكان توماس جيفرسون فيلسوف الثورة، وكتب وثيقة حقوق الإنسان، وجزءا من الدستور الأميركي.

كان صمويل آدامز مهيج الجماهير. وفعلا هيجهم في ذلك اليوم. قال لهم: «ها نحن نواجه ثلاثة أنواع من الاستعمار: البريطانيين، وشايهم، وضريبة الشاي التي يجبروننا على أن ندفعها».

وقبل ذلك بسنة، أصدر البرلمان البريطاني «قانون الشاي» الذي أعطى شركة «إيست إنديا» البريطانية حقوق احتكار تصدير الشاي إلى المستعمرات البريطانية. قبل ذلك كانت الشركة تستورد الشاي من الهند إلى بريطانيا. وكانت حكومة بريطانيا تفرض عليها ضرائب جمركية. لكن، صار مهربون وتجار سوق سوداء يهربون الشاي من الهند إلى المستعمرات البريطانية. لهذا، أقر القانون بأن تحتكر الشركة تصدير الشاي إلى المستعمرات، ليكون مباشرة، وليستغرق وقتا أقل، وليكون أقل سعرا. مقابل ذلك، تدفع المستعمرات ضريبة للحكومة البريطانية بمعدل ثلاثة شلنات وستة بنسات لرطل الشاي.

رأى الأميركيون، بقيادة صمويل آدامز، أنهم يجب ألا يدفعوا ضرائب للحكومة البريطانية (التي تستعمرهم، وتمتص منتوجاتهم). وطلبوا من مدير ميناء بوسطن إعادة الشاي إلى بريطانيا. وعندما رفض، ويوم 16 - 12 - 1773، هجموا على سفن الشاي ورموا الشاي في البحر. ويوم 22 - 4 - 1774، رد البرلمان البريطاني بإعلان قانون «حماية ميناء بوسطن» الذي أغلق الميناء حتى يدفع الأميركيون تعويضات لشركة «إيست إنديا» البريطانية. صوت البرلمان البريطاني بعد خطاب وطني حماسي ألقاه اللورد نورث، رئيس الوزراء. قال فيه: «أهاننا الأميركيون. واعتدوا على مواطنينا، وأحرقوا سفننا، وخرقوا قوانيننا... صبرنا كثيرا على الأميركيين، ولن نصبر أكثر... إذا لم نتحرك الآن، سينتهي كل شيء في أميركا».

ويوم 5 - 9 - 1774، في فيلادلفيا، عقد الأميركيون أول «كونتيننتال كونغرس» (الكونغرس القاري الذي شمل الولايات الثلاث عشرة المستعمرة). ورفضوا «قانون الشاي» و«قانون حماية ميناء بوسطن» وقوانين أخرى، وسموها قوانين «كويرسيف» (قوانين القسر).

ويوم 10 - 5 - 1775، عقد الأميركيون ثاني «كونتيننتال كونغرس»، وأعلن بداية النضال المسلح ضد احتلال البريطانيين. وبعد ذلك بسنة تقريبا، أعلن ثالث «كونتيننتال كونغرس» استقلال الولايات المتحدة.

لهذا، يمكن القول إن «حزب الشاي» كان الشرارة التي قادت إلى استقلال أميركا. لكن، في الحقيقة، لم يكن هناك حزب مسجل اسمه «حزب الشاي». حتى صمويل آدامز، مهيج الجماهير في ذلك اليوم، لم يقل «تي بارتي» (حزب الشاي)، لكنه قال «تي ريفوليوشن» (ثورة الشاي).

اعادة الحياة للحزب

تم تنشيط الحزب مجددا بعد فوز الرئيس باراك أوباما بالرئاسة وذلك كرد فعل للمحافظين المتشددين على فوز رجل أسود برئاسة الولايات المتحدة لأول مرة بالتاريخ. ولإكساب هذا الحزب الجديد شعبية، ولزيادة التعمية، فقد تم ربطه بواحدة من أهم حوادث التاريخ الأمريكي، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، وهي «حركة الشاي في بوسطن» الآنفة الذكر!. كما أؤكد على أن ربطه بتلك الحادثة فيه الكثير من المكر، فحادثة بوسطن كانت «ثورة» على المستعمر، وإعادة الحياة لهذا الحزب قبل عامين هو «ثورة» على من يا ترى، ربما على رجل اسمه «باراك أوباما»، أليس كذلك؟!.

وما يؤكد على ذلك هو أن أهم أنصار هذا الحزب هم من المتطرفين الجمهوريين أمثال عضو الكونجرس من تكساس ديك آرمي، وعضوة الكونجرس ميشيل بوشمان، وطيبة الذكر سارة بولين مرشحة الحزب الجمهوري السابقة لمنصب نائب الرئيس، وهذه المرأه عبارة عن كتلة من «الغباء» ساهمت لحظة تاريخية خاطئة من المرشح الرئاسي الجمهوري السابق جون ماكين في إظهارها على السطح، ولو لم يكن لحزب الشاي من المناقب إلا انضمامها إليه لكفاه بؤسا.

إضافة إلى ذلك فقد ذكرت تقارير مؤكدة أن أنصار هذا الحزب استخدموا في تجمعاتهم الاحتفالية لغة عدائية ضد السود واللاتينيين والمسلمين، وهذه اللغة كانت منقرضة منذ منتصف الستينات، أي منذ إقرار الحقوق المدنية. أحد الناشطين السود -الذي آمن بأدبيات هذا الحزب المخادعة- أكد أنه ذهب إلى تجمع له، فتم طرده بعد أن أطلقوا عليه وابلا من الشتائم العنصرية التي نربأ بأنفسنا عن ذكرها.

المسار السياسي

ليس للحركة قيادة مركزية لكن لها تمثيلا في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، ومن أهم الشخصيات السياسية الجمهورية المنتمية إليها: سارة بالين ومايكل جونز وآرمي ديك ورون بول الذي يعتبر الأب الروحي للحركة.

استقطبت الحركة (2009-2010) كثيرا من أبناء الطبقة الوسطى إلى حفلات الشاي، وأسست أكثر من ألف منظمة تطالب بتعديل نظام التأمين الصحي وتقليص عجز الموازنة، ومحاربة الفساد في صفوف النخبة الحاكمة في واشنطن، وخفض الضرائب وحجم الإنفاق العام، وانتهاج سياسة خارجية تميل للعزلة عن المجتمع الدولي. وكان لها تأثير على توجيه السياسة الأميركية، فضلا عن تأثيرها في انتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

يأخذ عليها بعض المراقبين أن الجهات الممولة لها تمثل لوبي الصناعات التسليحية والنفط وسوق المال، الذي تضاعفت مكاسبه من حروب الرئيس جورج بوش الابن. كما يؤخذ عليها عدم إفصاحها عن مصادر ملايين الدولارات التي أنفقتها في حملات انتخابية في وجه من لا يشاطرونها الرأي في الحزب الجمهوري، فقد تعهدت في احتفالها بالذكرى الخامسة لتأسيسها بجعل الكونغرس يميل أكثر إلى اليمين، والسيطرة على البيت الأبيض عام 2016.

ولأجل مواجهة حركة حزب الشاي ظهرت عبر موقع التواصل الاجتماعي حركة "حزب القهوة" التي انضم لها الآلاف، ووصفت نفسها بالتقدمية والإصلاحية وأنها ستعمل على مواجهة حركة "حزب الشاي" المحافظة. وفيما يرى بعض الباحثين أن حركة الشاي مجرد حركة احتجاجية سياسية، يرى آخرون أنها "تحمل خطرا مستقبليا لانتزاع الشرعية من الحكومة الفيدرالية، وكذلك العلاقات الأميركية مع دول العالم".

حركة عنصرية تؤيد اسرائيل

ترفض الحركة الأفكار التقدمية الاجتماعية، ومشروع الرعاية الطبية وسياسات الكونغرس الاقتصادية فيما يخص قانوني الانتعاش الاقتصادي وخطة الإسكان. وقد قامت باحثتان في العلوم السياسية، هما تيدا سكوكبول وفانيسا ويليامسون، بدراسة للصفات الشخصية لمن يحضر حفلات الشاي، فوجدتا أن من يحضر أنشطة الحركة يتصف بأنه: أبيض، أنجلو ساكسوني، بروتستانتي، من كبار الأغنياء، في الخمسين من العمر، له عقلية رأسمالية وثقافية غير موجودة عند كثير من الأميركيين.

يصف البعض الحركة بأنها عنصرية تؤيد إسرائيل بشدة وتعارض التقارب مع العالم الإسلامي، وأنها ستار يواري وراءه الجمهوريون تطرفهم وعداءهم للإسلام والمسلمين. ويستدلون على ذلك بعلاقتها مع منظمات متطرفة تعادي المسلمين في بريطانيا وفي أميركا ذاتها، مثل منظمة "أوقفوا أسلمة أميركا" التي كان لرئيستها باميلا جيلر دور كبير في الاحتجاجات على بناء مسجد قرطبة في مانهاتن بنيويورك.

ادخال ظاهرة الاسلاموفوبيا ضمن اجندتها

ولا تخلو أجندة حركة الشاي من محور بارز بات التشدق به في الغرب كتناول كوب شاي، ألا وهو مناهضة الإسلام ووقف "الأسلمة"، حيث كشفت صحيفة أوبزيرفر البريطانية عن علاقات وطيدة بين "رابطة الدفاع الإنجليزية" في المملكة المتحدة وحركة الشاي، ومنظمات متطرفة أخرى.

وقالت الصحيفة إن الرابطة دعت الحاخام شيفرن إلى لندن حيث سيتحدث بشأن "قوانين الشريعة الإسلامية"، ويبحث طرق تمويل نشاطات المنظمات التي تسعى إلى مواجهة "أسلمة المجتمعات الأوروبية". وأضافت أن حلقة الوصل بين "حركة الشاي" و"رابطة الدفاع" هو رئيسة منظمة "أوقفوا أسلمة أميركا" باميلا غيلر التي كان لها دور بارز في إشعال حمى الاحتجاجات على بناء مسجد قرطبة قرب موقع برجي التجارة في منهاتن بنيويورك.

وأشارت ذي أوبزيرفر إلى أن غيلر -التي تعتبر "مدللة" الجناح اليميني المتطرف المعادي للإسلام في "حركة الشاي"- تلعب دورا هاما في إدخال ظاهرة "الإسلاموفوبيا" (الخوف من الإسلام) ضمن أجندته. حسب موقع الجزيرة الاخباري

ويبدو أن تمدد اليمين المتطرف الأخير عبر حركة الشاي العملاقة وهيمنتها في ولايات الجنوب، دفع مجموعة من الجيل الثاني من المهاجرين من دول العالم الثالث لتأسيس حزب صغير في هوليوود عاصمة الليبرالية في أميركا في يناير/كانون الثاني الماضي يدعى "حزب القهوة"، هدفه مواجهة أفكار الشاي المغلوطة والتعبير عن وجهة نظر مضادة لتطرفها وعنصريتها.

تضارب الاراء حول حزب الشاي

أما الانتشار الواسع والسريع الذي عرفته الحركة فيعود إلى استخدامها الكثيف لوسائل التكنولوجيا مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«ماي سبيس» و«البلوغرز»، والصحف والمجلات القريبة من معسكر المحافظين في أميركا. وفيما يعتبر البعض أن «حزب الشاي» تعبير «صحي» عن حركة معارضة تنمو وسط الطبقة الوسطى الأميركية احتجاجا على تدخل الحكومة الفيدرالية في إدارة الاقتصاد والرعاية الصحية والنظام المالي، فإن آخرين يرون أن الحركة «خطر ضمني» لأنها تنزع جزءا من شرعية الحكومة المنتخبة، مشيرين إلى حجم التظاهرات والاحتجاجات والأنشطة المعادية للحكومة الفيدرالية التي ينظمها المنتمون إلى «حزب الشاي» والذي تتكون غالبيته من «رجال» و«بيض» ينتمون للطبقة الوسطى. (1% من أعضاء الحركة من السود).

ولا تتمحور حركة «حزب الشاي» آيديولوجيا فقط حول رفض تدخل الحكومة الفيدرالية في إدارة الاقتصاد والنظام المالي والرعاية الصحية والتعليم، بل إن أحد أهم الأفكار المؤسسة للحركة هو رفض «التدخل العسكري الأميركي» في الخارج. فأعضاء الحركة يرفضون التدخل العسكري الأميركي في العراق وأفغانستان أو أي مكان آخر بدعوى الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وليس فقط الحزب الديمقراطي هو من يشعر بالقلق من الصعود السريع لتلك الحركة، بل أيضا الحزب الجمهوري واللوبي اليهودي في أميركا الذي يشعر أن الحركة يمكن أن تشكل ضغطا مستقبليا على الحكومة الأميركية لتجبرها على تخفيف تدخلها في تطورات الشرق الأوسط أو في الدعم العسكري لإسرائيل.

فلسفة حزب الشاي

غير أن «حزب الشاي» في الحقيقة، ليس حزبا بالمعنى المتعارف عليه عن كلمة «حزب». ربما هو مظلة، أو تحالف، لمنظمات تتفق على الآتي:

أولا: تشن هجوما شديدا على الرئيس أوباما. لا تتهمه فقط بالليبرالية (حسب القاموس السياسي الأميركي، تعنى يسار الوسط). ولا تتهمه فقط بالتقدمية (تعنى يسار الليبرالية). لكنها تتهمه بالاشتراكية (تعنى يسار التقدمية). لم يتهم «حزب الشاي» أوباما بالشيوعية (أقصى اليسار)، لكن الجناح اليميني في الحزب يقول إن أوباما «شيوعي خفي».

ثانيا: تتفق منظمات «حزب الشاي» على نقد الجناح المعتدل في الحزب الجمهوري. هذا هو الجناح الذي يقوده السيناتور جون ماكين (في سنة 2008، ترشح لرئاسة الجمهورية، وسقط، ضد أوباما). يريد الجناح المعتدل التعاون مع قادة الحزب الديمقراطي في الكونغرس لإصدار قوانين «معتدلة» ترضي الحزبين.

ثالثا: تتفق منظمات «حزب الشاي» على عدم تقييد حريات الشركات: شركات الاستثمار (رغم أخطائها التي سببت الأزمة الاقتصادية الحالية). وشركات التأمين الصحي (رغم استغلالها الواضح للمرضى). وتتفق على منع زيادة الضرائب، خاصة على الأغنياء، اعتمادا على فلسفة أن الأغنياء يقدرون على زيادة الإنتاج الاقتصادي أكثر من الحكومة. وتتفق على عدم التساهل في «الحرب ضد الإرهاب».

لكن، تقوم فلسفة «حزب الشاي» على مواجهة هذا الجناح المعتدل. وخاصة على رفض زيادة الضرائب، بل على تخفيضها. وقاد هذا التركيز على الضرائب إلى ظهور اسم «حزب الشاي»، والعودة به إلى القرن الثامن عشر.

حقائق أساسية عن حزب الشاي

- ليس لحزب الشاي قيادة مركزية، هو يتكون من 3 حركات أساسية هي «دونت جو» أو «لا تذهب» و«أميركيون من أجل الرخاء» و«الحرية تعمل». وتنشط هذه الحركات في كل الولايات الأميركية تقريبا، خصوصا في ولايات الجنوب.

- حركتا «فريدم ووركس» أو «الحرية تعمل» و«دونت جو» أو «لا تذهب» تتوليان مسؤولية الأعمال التنسيقية لحركة حزب الشاي. وعلى الموقع الإلكتروني لـ«الحرية تعمل» توجد خريطة لـ«غوغل» عليها المدن التي ستشهد المظاهرات المؤيدة للحركة.

- يقول المعارضون لحركة حزب الشاي إن الحركة على عكس ما تدعي ليس لها تأييد شعبي كبير ولم تنشأ بشكل عفوي من قلب الشعب الأميركي، إلا أن القادة النافذين في الحركة ينفون هذا ويؤكدون أنها حركة عضوية نشأت من قلب الشارع الأميركي والطبقة الوسطى وليست حركة سياسية بالمعنى التقليدي للكلمة.

- ليس لحركة حزب الشاي علاقة عضوية بالحزب الجمهوري في أميركا، على الرغم من وجود أعضاء بالكونغرس من ممثلي الحزب الجمهوري تحدثوا في مناسبات لحركة حزب الشاي.