على الرغم من الرفض الكاسح للاستفتاء الكردي، إلا أن مسعود البرزاني بإصراره على إجراء الاستفتاء في موعده، فما الذي يريده من إصراره على الاستفتاء، هل يريد دولة كردية الحلم الذي ما زال يحلمون به الأكراد، لكن يدرك البرزاني جيدا ان التصويت بنعم لا يعني اقامة كيانه المستقل على الفور، وأن حلمه قد حان اوان قطف ثماره، فهو امر مستحيل لإن القضية ليست بيده مثلما يحاول ان يوحي للأخرين بذلك لكن القضية بيد الطرف الاخر الذي هو الدولة العراقية، وشعبها، اللذين يرفضان تقسيم الوطن، او تجزئته، او اقامة أي كيان مهما كان فالعراق سيبقى موحدا بأراضيه. ما من شك بأن نتائج التصويت ستكون بنعم والنتائج، لكن السؤال هل ستكون هناك دولة كردية شمال العراق؟ لا يخفى على أحد بأنه من المخطئ من يعتقد بأن دولة كردية ستقام في شمالي العراق، لأن حكومة العراق ترفض أن يقسم جزء من أراضيها، كما أن دول الجوار كإيران وتركيا لا تحبّذان بأن تقام دولة كردية لأن الاستفتاء للانفصال نحو كيان مستقل يحفز أكراد تركيا وأكراد وإيران بأن يكون لهم كيانات مستقلة فلا ندري إلى أين ستؤوول الأمور في ظل إصرار الأكراد على إجراء الاستفتاء من أجل حلم ما زال يحلمون به في إقامة دولة كردية، لكن هل حلمهم سيتحقق؟ فالإجابة كلا كما ذكرت سالفا بأن العراق وجيرانه يرفضون كيانا كرديا..