2024-03-29 12:22 م

موسكو تنشر "دلائل" على تواطؤ واشنطن مع "داعش"

2017-09-24
ارتفعت حدّة الاتهامات التي توجهها روسيا للولايات المتحدة، والمتعلقة بـ"تواطوء" مزعوم للقوات الأميركية مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وبعدما قالت موسكو، قبل نحو أسبوعين، إن طائرات أميركية أخلت عدد من قيادات التنظيم في محافظة دير الزور، عادت وزارة الدفاع الروسية لاتهام القوات الأميركية بالتواطوء مع التنظيم.

ونشرت الوزارة، الأحد، على صفحتها على موقع (فايسبوك)، صورا قالت إنها تدل على تواجد آليات تابعة للقوات الأميركية الخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في ريف دير الزور الشمالي، وأعلنت في بيان، أن القوات الأميركية تضمن لعناصر "قوات سوريا الديموقراطية" المرور من دون أي عوائق عبر مواقع التنظيم على طول الضفة اليسرى لنهر الفرات.

وأوضحت الوزارة، أن الصور التي تم نشرها التقطت من الجو في مناطق انتشار "داعش" خلال فترة ما بين 8 و12 أيلول/ سبتمبر الحالي، وتظهر العديد من عربات "همر" الأميركية عند النقاط المحصنة التي أقامها التنظيم.

وأشارت الوزارة، إلى غياب أي آثار لاقتحام القوات الأميركية هذه المواقع أو قصف طيران التحالف الدولي لها، أوحتى اتخاذ عناصر الجيش الأميركي أي إجراءات وقائية لحماية مواقعهم، مضيفة أنه "لا يمكن لذلك أن يدل إلا على أن العسكريين الأمريكيين يشعرون بالأمان في المناطق الخاضعة للإرهابيين"، بحسب البيان.

وفضلاً عن هذه الاتهامات، كانت موسكو قد حمّلت واشنطن، قبل أيام، المسؤولية عن الوقوف وراء هجوم شنه مسلحو "هيئة تحرير الشام" على مواقع قوات النظام السوري في ريف حماة الشمالي الشرقي قرب الحدود الإدارية مع محافظة إدلب.

وبالرغم من الاتصالات السياسية والعسكرية التي جرت بين الطرفين، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بغية تنسيق العمل العسكري في سوريا، إلا أن التوتر والاتهامات المتبادلة لا تزال تطغى على التنسيق المفترض، الذي أكد على ضرورته وزيرا خارجية البلدين، عبر اتصالات هاتفية ولقاءات مباشرة، لاسيما تلك التي جرت على هامش أعمال الدورة العادية لجمعية الأمم المتحدة.

تجدر الإشارة، إلى أن حالة التوتر جاءت بعدما اتهمت "قسد"، التي تدعمها واشنطن، طائرات روسية باستهداف مواقعها في ريف دير الزور، الأمر الذي نفته موسكو، في وقت شهدت فيه محافظة دير الزور سباقاً بين قوات النظام السوري، المدعومة بغطاء جوي روسي، وبين مقاتلي "قسد"، للسيطرة على المنطقة الغنية بالنفط والغاز في المحافظة.