2024-04-19 01:06 م

ملاح تسوية الصراع وأمريكا تتابع بحذر حوارات المصالحة

2017-10-10
القدس/المنار/ مبعوث الرئيس الأمريكي الى المنطقة جيسون غرينبلات يتابع باهتمام التطورات في الساحة الفلسطينية وبشكل خاص حوارات المصالحة، وما يمكن أن يترتب عليها من خطوات وانجازات تنهي الانقسام، واسرائيل ليست بعيدة عن أهداف حولة المبعوث الامريكي اليهودي الأصل الذي يشارك في الأعياد "العرش" اليهودية، فغالبية أفراد عائلته يعيشون في اسرائيل.
حوارات المصالحة بدأت في القاهرة برعاية مصرية بتفاؤل كبير ومناخ جيد، وتصريحات مشجعة من الطرفين، جميعها تؤكد على عدم التراجع أو الفشل، هذه الأجواء أقلقت اسرائيل واتهمت مصر بأنها تخفي ما يجري عن واشنطن، خاصة بعد الرسالة المتلفزة التي استمعت اليها قيادات طرفي الصراع، خلال زيارة وزير المخابرات المصري خالد فوزي الى كل من رام الله وغزة، وحذرت من عواقب فشل جهود المصالحة.
الأنباء المسربة من غرف اللقاءات السرية في بعض عواصم التأثير وذات العلاقة المباشرة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي تفيد بوجود خطة متفق عليها بين واشنطن واسرائيل ودول في المنطقة، متجاوزة أصحاب المشكلة وقيادتهم الشرعية، هذه الخطة تنتظر انجاز مصالحة تعيد اللحمة الى الشارع الفلسطيني، لتنفيذ حلقاتها، تلزم طرفي الصراع، أي تسوق اقليميا ودوليا في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا شك أن واضعي هذه الخطة لديهم الاستعداد الكامل لاستخدام وممارسة الضغوط والتهديدات على الجانب الفلسطيني لتمرير الخطة اياها.
دوائر متابعة، ترى أن الخطة ستحمل طابعا عربيا، بمعنى أن حل الصراع هو اقليمي، وفي اطار تسويات لملفات المنطقة تأخذ في الحسبان ما تتوخاه دول عربية من وراء تسوية الصراع، وفي مقدمة الأهداف فتح أبواب التطبيع بين هذه الدول واسرائيل وتحديدا السعودية والامارات والبحرين وتنافسها في هذا الميدان مشيخة قطر.
هذه الدوائر تضيف أن البنود الرئيسة للحل المرتقب، هو كونفدرالية بين مصر وقطاع غزة، وكونفدرالية بين الضفة الغربية والاردن، وشكل من أشكال الارتباط بين غزة ورام الله، وتشير الدوائر الى أن الاعتراض الفلسطيني على الخطة اياها سيقابل برد فحواه أن هذه التسوية هي مؤقتة لسنوات، ربما تطول لتصبح دائمة، ما دامت هناك خططا وتوجهات لتطوير وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني، يتضمن اقامة مشاريع وورش ومصانع من شأنها تخفيض نسبة البطالة.