2024-03-29 01:35 ص

إدلب تعود إلى الواجهة من جديد

2017-10-12
بقلم: عطا الله شاهين
على ما يبدو بأن أنظار المجتمع الدوليّ باتت تتّجه نحو هيئة تحرير الشام في هذه الأيام، وهيئة تحرير الشام هي تحالف من عدة فصائل، والتي تتشكل من جبهة فتح الشام النصرة سابقا، وتعد جبهة النثرة من أهم تشكيلتها، فعودة إدلب إلى الواجهة من جديد إنما يعني الاستمرار في الغاية الأساسية من دخول أنقرة إلى محافظة إدلب السورية، بهدف البدء بالعملية السياسية، والتي ترمي إلى إنهاء الأزمة السورية، فكما يبدو بأن أنقرة وحلفاءها بدؤوا في تنفيذ ما خرج عن مباحثات أستانا، لا سيما حول إعلان محافظة إدلب السورية منطقة لخفض التوتر، لكن أنقرة بدخولها إلى إدلب لأن لديها من المصالح، والتي تحاول الحفاظ عليها من خلال تدخلها في سوريا، لا سيما في إدلب، لكي تضمن أمنها جهة، ومن جهة أخرى تهدف إلى منع قيام دولة كردية بالقرب من حدودها، فوجودها هناك سيبتز الأكراد، وهذا ما يحول دون قيام دولة كردية في شمالي سورية، أما عن مستقبل جبهة النصرة، فما زال الغموض يكتنف مصيرها في حال استمرت الضربات العسكرية ضدها. لكن من وجهة نظر المجتمع الدولي فإن معركة إدلب يراها بأنها باتت ضرورة حتمية، ومن هنا فإن أنقرة بادرت بتقديم اقتراح لواشنطن من أجل عمل عسكري مشترك في إدلب، لكن واشنطن رفضت اقتراح أنقرة معللة ذلك بأنها تخوض معاركا ضد تنظيم داعش في الرقة ودير الزور، لكن إدلب ما زالت تحت سيطرة هيئة تجرير الشام، لكن على ما يبدو فإن أزمة إدلب لا يلوح في الأفق أية إشارة بأنها ستنتهي قريبا بحسب ما ينشر من أخبار، رغم أن معركة إدلب ستقرب انتهاء أزمة سورية بحسب ما يقوله المحللون في ظل تراجع المعارضة السورية سيطرتها على العديد من المناطق واقتراب دحر تنظيم داعش..