كما بدا جليا بأن دخول القوات العراقية إلى مدينة كركوك قبل أيام لم يسفر حينها عن مواجهات مع قوات البيشمركة الكردية التابعة لقيادة لإقليم كردستان العراق، وكما هو معلوم بأن استفتاء الإقليم ما زال يواجه معارضة شرسة، لا سيما من تركيا وإيران اللتين بدرهما تخشيان من أن يشجع في المستقبل على قيام دويلات كردية مستقلة على أراضيهما، لكن هل يمكننا القول هنا بأن سقوط مدينة كركوك سيؤثر بشكل أو بآخر على حلم الأكراد بإقامة دولة مستقلة لهم لطالما ظل يحلمون بدولة منذ زمن بعيد. لكن مراقبين يرون باستعادة حكومة بغداد لمدينة كركوك، إنما يعتبر تعزيزا لموقف حكومة بغداد، التي بدورها ستصر في هذه المرحلة أكثر من ذي قبل على شروطها، التي فرضتها على إقليم كردستان، الذي أجرى استفتاءً، رغم معارضة دولية وإقليمية له، لكن السؤال الآن هل الأمور ستتجه نحو تصعيد عسكري بين بغداد وحكومة إقليم كردستان؟ ليس واضحا بأن هناك تصعيدا عسمريا، بعدما سيطر الجيش العراقي على مدينة كركوك، لكن في هذه المرحلة يبدو بأن القوات العراقية سيطرت على المواقع الإستراتيجية مع انتشار في معظم المناطق حول مدينة كروك؟ وبسقوط كركوك يكون حلم الأكراد قد تبدد أو تأجل لسنوات أخرى.