2024-03-19 06:28 ص

مصر والعرب ... ومواجهة الارهاب الاسود

2017-10-21
بقلم: وفيق زنداح 
 عبر التاريخ واحداثه وبكافة محطاته ومنعطفاته ... كانت مصر ولا زالت من الدول الاقدر على مواجهة المخاطر والغزاة والقوى التي كانت ولا زالت تحاول السيطرة على مناطق العرب وشعوبهم . منذ التتار والمغول ... وحتى بداية الاستعمار القديم ... وما حدث من اتفاقيات ومؤتمرات كان بدايتها المؤتمر الصهيوني الاول بالعام 1897 ... وحتى اتفاقية سايكس بيكو بالعام 1916 ... وحتى وعد بلفور بالثاني من نوفمبر 1917 ... كلها اتفاقيات وقرارات .. وتقسيمات كان هدفها اضعاف العرب وتفتيت وحدتهم وارضهم وشعوبهم . مؤامرة قديمه ... حديثة .. بتغير الادوات والفاعلين ... ومن يقف ورائهم ويدعمهم ويساندهم . دماء المصريين الشرفاء ابناء العروبة والاسلام وقد سالت دماءهم ... وسقطوا فداء وطنهم ... واوطان العرب ... عبر كافة مراحل التاريخ ... دفاعا عن الارض والانسان وحريته وكرامته . لم تتأخر مصر في أي لحظة عبر كافة مراحل التاريخ .. عن اداء واجبها ودورها ومسؤولياتها وحتى تاريخنا هذا ... ونحن نعيش مرحلة هى الاخطر بتاريخ امتنا العربية التي تم استهدافها من خلال مخططات عنوانها الفوضى الخلاقة ... والشرق الاوسط الجديد ... ومن ثم الشرق الاوسط الكبير لتقسيم المقسم ... وتجزئة المجزأ وانهاء الانظمة السياسية ... والقضاء على الجيوش ... واحداث المزيد من الجهل والفقر بصورة اكبر واشمل داخل المنطقة العربية . مصر القوية والمتماسكة والتي لا يمكن تجزأتها والتلاعب بها .. لانها سند الامة وشعوبها ... ولانها مركز القوة والثقل ... التي تمتلك أدوات الدفاع عن ارضها وشعبها وامتها ... ولانها مصر المحافظة والمتمسكة بقوميتها وعروبتها ... والمحافظة على خيرات بلادها ... والتي تقف قوية وثابته أمام الطامعين والمستعمرين منذ القدم وحتى يومنا هذا ... ولانها مصر التي تقوم بواجباتها ومسؤولياتها في فلسطين وسوريا وليبيا والعراق ومنطقة الخليج .... كانت مؤامرة استهدافها المستمر والمتصاعد ... حتى يومنا هذا . ولأنها من اوائل الدول التي حذرت العالم بأسره من الارهاب والتكفيريين وعملت بكل جهودها وطاقاتها ... وأرواح ودماء ابناءها ... لمواجهتهم من جذورهم ... ومواجهة فكرهم وتطرفهم ... ولانها البلد العربي الذي يكشف المؤامرات ... ويحدد مخاطرها ... ويعمل على مواجهتها بكل قوة وايمان ... وبما يمتلك من ادوات القوة والفكر ... كانت مصر بدائرة الاستهداف ... وفق مخططات قديمه وجديده ...وعبر مؤامرات وغزوات ... وارهاب تكفيري جديد ... كانت وجهة نظر المتأمرين والمخططين ان مصر يجب ان لا تقوم ... وان تفقر و تجوع ... وان لا تجد قوت يومها ... ويكون شعبها بأزمة تلو أزمة ... وكارثة بعد كارثة ... ولانها الاقوى يجب اضعافها ... وتشتيت جهودها ... وادخال الارهاب الاسود بداخلها ... لزعزعة امنها واستقرارها . مخطط شيطاني جهنمي ... يقف وراءه ويدعمه ويسانده دول وتنظيمات واجهزة استخباراتية .. تحاول النيل من مصر ومكانتها وقدراتها التنموية وان تكون بحالة دفاع مستمر ... وتشتت دائم ... وحالة تأهب ... حتى ينالوا من مصر وشعبها وجيشها ... شرطتها واجهزتها ... ومجمل مقومات قوتها . ولان مصر حماها الله برعايته ورحمته ... واراد لها ان تكون بالمقدمه .. وان لا ينال منها السوء ... الا بقدر ما يزيدها قوة وعنفوان ... وما يزيد شعبها وحدة وترابط .. وما يزيدها الا قوة وتجذر بتاريخها وحاضرها وافاق مستقبلها ... بما يحفظ لها دورها ومكانتها ... وان لا تنال منها الرياح العاتية ... والعواصف الهوجاء الاتية لها من اليمين واليسار ومن الغرب والشرق . مصر القوية والقادرة دوما بأذن الله ... وواجب العرب الوقوف معها ومساندتها بكل مقومات قدرتهم وامكانياتهم وقوتهم ... حتى تبقى مصر قوية وقادرة على مواجهة ما يعترض طريقها ... وطريق امتها العربية من مخاطر واخطار الارهاب الاسود ... الذي لا زال على دمويته وقتله وتخريبه . ما حدث بالامس من جريمه نكراء لمجموعة ارهابية ... قاتلة ومأجورة بقتل العشرات من ابناء شرطة مصر البواسل واجهزتها الامنية ... انما يدلل على ان استهداف مصر وامنها واستقرارها من خلال الجماعات التكفيرية والممولة والمدعومه والمخطط لها من قطر وتركيا والتنظيم الدولي للاخوان ... والذين يقدمون لهم التمويل والتسليح وقدرة التحرك ما بين بلد واخر ... بعد ان تعرضوا لضربات قوية بالعراق وسوريا وليبيا اصبحوا يتحركون ويهربون الى مناطق اخرى لزعزعة امن واستقرار دول عربية وعلى رأسها مصر . حادثة الامس بصحراء الواحات بالمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بعمق الصحراء جنوب محافظة الجيزة والوادي الجديد ... حادثة ارهابية ارتكبت فيها مجزرة دموية ... راح ضحيتها العشرات من ابناء مصر الاوفياء ... ومن رجالات امنها الابطال ... الذين جادوا بأنفسهم وارواحهم ودماءهم فداء مصر وارضها وسيادتها ...و فداء شعبها العظيم . الشرطة المصرية والقوات المسلحة والاجهزة السيادية الامنية المصرية .... تعمل ليل نهار .,.. وعلى مدار اللحظة ... وبكل ما تمتلك من قوة وامكانيات وارادة قوية ... لمواجهة هذه الظاهرة الارهابية التكفيرية التي تصدر لها من هنا وهناك ... وبلغات مختلفة ... وبلهجات متعدده ... وبثقافات متناقضة ... يجمعها الارهاب والمال الاسود ... وانحراف فكرهم وقلوبهم السوداء والحاقده على الدول والشعوب التي تسعى وتعمل بكل جد ونشاط لاجل النهوض بقوتها وتعزيز مقوماتها التنموية . مصر باستهدافها المستمر ... باعتبارها الدولة التي اسقطت مشروع الفوضى الخلاقة ... ومشروع الشرق الاوسط الكبير ... التي اسقطت بارادة شعبها وقواتها المسلحة ما كان يخطط للعرب دول وشعوب بثورة ال30 من يونيو . مصر التي احبطت وافشلت المؤامرة ... كان لا بد من استهدافها ومحاولة اركاعها واحداث الفتن بداخلها .... واحداث القتل والتخريب على ارضها ... مؤامرة مكشوفة ومخططات مدبرة وعناوين الداعمين لها عناوين الخراب والدمار بالمنطقة .... عناوين القتل وسفك دماء الابرياء ... عناوين الارهاب الاسود وتمويله وتسليحه وتسهيل مهامه وتحركه . مصر العربية بكل ما تمتلك ... وبكل ابناء امتها المحبين لها ... والمؤمنين بدورها ... والعاشقين لتراب وطنها ... سيبقون على دعمهم ومساندتهم لمصر بحربها على الارهاب التكفيري ... وعلى كل من يقفون ويدعمون هذا الارهاب الاسود . حادثة الامس بكل ما احدثته من الآم ... ومن سقوط للارواح لعشرات الشهداء ... واسالة لدماء رجال شامخين وواثقين ومؤمنين بدورهم ... وبما يمتلكون من ارادة قوية للمواجهة مهما تكن التكلفة وعدد الشهداء والدماء التي تسيل ... ولانها مصر بكل عزتها وكرامتها وشموخ اهلها ... وقوتهم على المواجهة بأرادتهم وايمانهم ... سيبقون على مواجهة هذا الارهاب التكفيري الذي يتعدى الحدود...ويحاول الوصول الى مناطق الحياة عبر الصحراء بكل تضاريسها وجبالها ووديانها ... وما يحاولون الاختباء بجحورهم ... التي يطلون منها لارتكاب أفعالهم الإجرامية والإرهابية ... سيجدون أمامهم قوة مصر بكافة أجهزتها وبشعبها الملتف حولها ... لإسقاط مشروع الإرهاب الاسود .. ولإسقاط مشروع الفوضى الخلاقة ... وإسقاط مشروع الشرق الأوسط الكبير . رحم الله شهداء مصر ... وتمنياتنا بالشفاء للجرحى الابطال ... والموت لهؤلاء الإرهابيين الذين يستحقونه حتى يصلوا الى النار وبئس المصير .