اعترف رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، لأول مرة بأن قطر لا تؤيد التقارب بين الحركة ومصر، خاصة في جهود ملف المصالحة بعدما حاول النظام القطري التدخل في هذا الملف، إلا أن مساعيه لم تنجح، واختار طرفا الانقسام الفلسطيني أن يعودوا لرعاية مصر لهذا الملف.
ورد السنوار على سؤال وجهه له أحد الشبان في قطاع غزة، خلال لقاء شبابي كان يحضره، حول إمكانية تواصل حماس مع قطر لدفع رواتب موظفيها في غزة لحين انتهاء اللجنة القانونية التي تم الاتفاق عليها في القاهرة لدراسة حالتهم من أعمالها، بالقول: "قطر زعلانة منا بسبب بعض خطواتنا".
ورغم محاولة حماس وقطر نفي ما تورده مصادر من معلومات متطابقة، حول تقليص الدعم القطري المقدم لحماس في غزة بسبب التقارب مع مصر، إلا أن تصريحات رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، تؤكد محاولة ممارسة قطر ضغوطاً على حماس لإجبارها على العودة عن طريق المصالحة الفلسطينية والرعاية المصرية لهذا الملف.
ويرى مراقبون أن التقارب الذي بدأ منذ نحو 4 شهور بين حركة حماس ومصر، بات مزعجاً لقطر أكثر من أي وقت سابق، خاصة مع ازدياد عزلتها بسبب المقاطعة العربية، بعدما كانت قطر حليفاً استراتيجياً لحركة حماس في قطاع غزة، ودفعت ملايين الدولارات لتنفيذ مشاريع في غزة لتثبيت حكم حماس، ومن أجل محاولة شراء مواقف الحركة.
وتعاملت قطر مع الملف الفلسطيني كورقة ضغط في وجه خصومها، حيث عملت على تثبيت فكرة أنها من يدعم الشعب الفلسطيني في غزة، ومهاجمة مصر من خلال وسائل إعلامها واتهامها بحصار قطاع غزة، عبر إغلاق معبر رفح، والذي كانت تحول الظروف الأمنية في سيناء دون فتحه وانتظام العمل به.
