2024-04-19 05:26 م

من مؤتمر علماء المقاومة.. رسائل حمساوية الى الدولة السورية

2017-11-05
القدس/المنـار/ حركة حماس بقيادتها الجديدة أوكلت الى ايران وحزب الله بذلك الجهود لاعادة ربط الخيوط بين الحركة والدولة السورية، بعد الموقف المخزي الذي وقفته حماس ضد دمشق الى جانب المؤامرة الارهابية الكونية على سوريا، فاصطفت بذلك الى جانب العصابات الارهابية على خطة جماعة الاخوان ومشيخة قطر وتركيا، وهي جهات يضمها محور واحد يستهدف تدمير الساحات العربية وتفكيك جيوشها، وبعد أن طال انتظار الحركة لجني مكاسب من وراء هذه المؤامرة دون تحقيق أي انجاز.. وتقلدت قيادة جديدة زمام الأمو من قيادة سابقة ارتكبت الكثير من الأخطاء أفقدتها انصارها وحلفاءها، وأوقعتها في حصار مميت.. اتجهت القيادة الجديدة، وغالبية اعضائها داخل الساحة الفلسطينية، الى ترميم علاقاتها مع الجهات التي دعمتها في السنوات السابقة وارتدت عليها، أي مع ايران وحزب الله وسوريا، هذا الترميم يسير ببطء مع طهران وحزب الله، لكن، دمشق مستمرة في اغلاق أبوابها في وجه حركة حماس التي ارتكبت خطيئة كبيرة لا تغتفر؟!
طهران وحزب الله في صلب الوساطة الان بين حماس ودمشق.. لعلهما يتمكنان من فتح هذه الابواب، لكن، نتاج كبيرة حتى الان لم تتحقق، وشروط دمشق عادلة وحازمة وواضحة، وعلى الحركة تنفيذ ذلك عمليا على الارض، وعلى رؤوس الاشهاد، من هنا، جاءت الرسالة التي وجهها رئيس الحركة اسماعيل هنية الى الدولة السورية من خلال مؤتمر علماء المقاومة المنعقد في بيروت.. عندما تمنى في كلمته عودة سوريا الى دورها التاريخي في خدمة القضية الفلسطينية، انها رسالة واضحة وصريحة، لا شك وصلت العاصمة السورية، لكن، الرسائل وحدها لا تكفي، فلا بد من خطوات جادة تؤكد صدقية قيادة الجركة، فيما تتمناه من عودة الى علاقات مع سوريا، معتذرة عن مواقف سابقة وصلت حد الجريمة.
ويمكن القول، أن هذه الرسالة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، تصب في الجهود التي تبذلها ايران وحزب الله، لترميم العلاقات بين حماس ودمشق، قد تؤخذ في الحسبان.. لكن، تبقى الطريق طويلة،  لأن الجريمة صعبة ومؤلمة.