2024-03-29 04:32 ص

"سعد" والتزلج على الرمال.. الخطة ضد دمشق والمقاومة ستولد ميتة

2017-11-08
بقلم: علي مخلوف 
ن تكون هناك كثبان وتلال ثلجية في صحراء الربع الخالي كي يستمتع سعد الحريري بالتزلج عليها، لعل كسر ساقه ستكون بمعنى سياسي هذه المرة، فالرجل استقال كمواطن سعودي من الرياض عن منصبة كرئيس حكومة لبنان والذي من المفترض أن يكون بلده الأم. بغض النظر عن التحليلات والتكهنات والتسريبات حول أن الحريري في إقامة جبرية وفُرض عليه الأمر أم لا، فإنه مما لا شك فيه بوجود خطة سعودية جديدة ضد المقاومة اللبنانية، نجمها في الإعلام حالياً هو الوزير ثامر السبهان الذي بات مطلوباً بكثرة للتصريحات والمداخلات في وسائل إعلام لبنانية تنتمي لفريق 14 آذار وآخر مسرحياتها ما حدث في قناة الام تي في حيث قام الاعلامي وليد عبود بطرد الدكتور حبيب فياض من الاستديو لأنه رد على السبهان الذي كان يتهجم على المقاومة خلال اتصال هاتفي. أكثر ما يثير الانتباه هو ترويج تسريبات حول خطة خليجية بقيادة سعودية تتضمن ما أسموها بعاصفة حزم جديدة ضد الجيش العربي السوري وحزب الله، والخطة العسكرية موجودة على طاولة ولي العهد السعودي حالياً، حيث روجت التسريبات لإعداد الرياض 300 طائرة حربية ثلثها لسلاح الجو الاسرائيلي والإماراتي والأمريكي سيكون مشاركا بشكل غير معلن تحت عباءة سلاح الجو السعودي بشن غارات مفاجئة ودون سابق إنذار على مواقع عسكرية ومؤسسات تابعة لحزب الله في سوريا ولبنان بالاضافة الى قصف مواقع حساسة للدولة السورية واعتبارها قواعد عسكرية للحزب وسيشارك سلاح الجو بهذا الاستهداف قصف بصواريخ ذكية بعيدة المدى انطلاقا من البر والبحر وستستغرق مدة هذا الهجوم 48 ساعة تستهدف اكثر من 3 آلاف هدف وفق ما وضع في المخطط!! يُضاف إلى ذلك وجود توجه سعودي لوضع حزب الله بخانة داعش بحيث يجب استخهدافه بموجب تحالف دولي، وهو ما رأيناه في عدد من التصريحات لمسؤولين سعوديين كان منهم ثامر السبهان الذي زعم بأنه القاعدة وداعش والنصرة أتت كرد فعل على حزب الله !. هناك رأي آخر لبعض الكتاب والإعلاميين المخضرمين يقولون فيه أن السعودية اقترحت على ترامب فكرة عنوانها سعودي وتنفيذها سعودي وذلك باطلاق عملية جوية وبحرية ضد لبنان فيكون الداخل الاسرائيلي اَمناً. وهنا يجب القول أنه ان كان عنوانها سعودي فهو مفهوم لجهة التمويل أما تنفيذها وماركتها سعودية مئة بالمئة فهذا مستبعد برأيي المتواضع ... إذ عجزت السعودية عن تنفيذ عملية اليمن وعجزت حتى عن الدفاع عن معبر عرعر عندما وصل الدواعش اليه هذا اولاً ، ثانياً لا يمكن أن يكون الداخل الصهيوني بامان حتى مع عملية بحرية وجوية ضد لببنان ففي 2006 كانت هناك عملية جوية وبحرية ولم تسفر عن أهدافها ... وان سلمنا جدلاً بتغير الاوضاع السياسية والقول بأن مشاركة حزب الله في الحرب السورية يمكن أن تضعفه وتشجع الأعداء على العملية فإن ذلك أيضاً غير منطقي لا سيما مع تأكيدات سماحة السيد بأنه حتى لو شاركت المقاومة في حروب على عدة جبهات فإنها لا تترك الساحة الداخلية اللبنانية دون حماية كل ما يستطيع السعوديون فعله حالياً هو تأجيج حرب أهلية طائفية في لبنان ويبقى أباطرة الرذيلة يشاهدونها من بعيد لأن هذا هو دأب آل سلول. يبقى أن نلفت النظر إلى الأحداث التي سبقت هذا الجنون الوهابي للسعودية الآن، تحرير مدينة دير الزور بالكامل، وعقد موسكو اجتماع حوار شامل للسوريين في سوتشي، وسقوط صاروخ حوثي على قاعدة الملك خالد الجوية في الرياض لم يستطع أباطرة الرذيلة أن ينكروه، بالمحصلة لن تستطيع عاصمة البرقع والدشداشة في الرياض أن تشن أي عملية عسكرية ضد المقاومة في لبنان، إذ أن إسرائيل ومعها أمريكا فشلتا في ذلك عام 2006 وأمريكا ذاتها إبان الحرب اللبنانية لم تستطع الصمود بعد عملية مبنى المارينز التي راح نتيجتها 220 قتيلاً من المارينز الأمريكي وغيرهم فضلاً عن الجرحى إضافةً 58 قتيلاً بعملية استشهادية في الكتيبة المظلية الفرنسية التي لم تكن تبعد كثيراً عن مبنى المارينز الأمريكي بجانب مطار بيروت، فكيف الآن وحزب الله بات أقوى أضعافاً مضاعفة عمّا مضى؟؟!! هذاً براً أما جواً وبحراً فإن العملية سيكون لها رد فعل أوله على الكيان الصهيوني وثانيه على الداخل اللبناني ولن يلوم أحد المقاومة اللبنانية في حال تكرار 7 أيار أخرى.