2024-03-28 10:13 م

محمد بن سلمان خطر يهدد مصالح أمريكا

2017-11-13
دعا الكاتبان الأمريكيان إيرون ميلير وديفيد سوكولسكي واشنطن إلى "عدم وضع كل رهاناتها على شاب يبدو أنه في عجلة من أمره للقيام بأمور كبيرة"، في إشارة إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وقال الكاتبان في مقال مشترك نشرته صحيفة "ناشينال إنتيريست" الأمريكية، إنه إذا أراد الرئيس دونالد ترامب ومستشاروه تجنب المزيد من الصراعات في منطقة غاضبة ومليئة بالنزاعات، فعليهم التوقف عن تمكين بن سلمان "والبدء بمعاملته كخطر يتهدد مصالح أمريكا".

وأشارا إلى أن رؤية بن سلمان التي وصفاها بالجريئة والطموحة الهادفة لإلغاء الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد، "قد يكون لها معنى على الورق فقط، ولا يمكن التكهن إن كانت ستحقق أهدافها ولو جزئياً أم لا".

وفي الوقت نفسه، فإن سياسته الخارجية التي لا تخلو من المخاطر التي تهدف إلى التصدي أو على الأقل احتواء النفوذ الإيراني، قد فشلت إلى حد كبير، بحسب الكاتبين.

وأضافا أن سياسات المملكة العربية السعودية الخارجية متعثرة في مختلف الاتجاهات، إذ أثبتت عدم فاعليتها في سوريا، وكذلك انخراطها في حرب طويلة الأمد في اليمن لا يعرف متى تنتهي.
وزاد الكاتبان القول: "أضف إلى ذلك الحصار غير المبرر الذي اختارته السعودية مع دول خليجية (الإمارات والبحرين) أخرى ضد قطر، مروراً بالسياسة الخطرة على نحو متزايد تجاه إيران من أجل التفوق الإقليمي، والذي سيضع أمريكا عالقة في منتصف الطريق".

واعتبرا "أنه لا يوجد شيء بحكم الأمر الواقع في السعودية ممكن أن يلهم الثقة في قيادة بن سلمان للسياسة الخارجية أو كفاءته في الحكم"..

كاتبا المقال أشارا إلى أنه "بعد أن أخذ بن سلمان على عاتقه مسؤولية تحطيم عملية صنع القرار الموجهة نحو الإجماع السعودي، يجب على واشنطن أن تربط أحزمة الأمان قبل انطلاقها، إلا إذا كانت مستعدة للقيام بالمزيد من الأعمال على حساب المصالح الأمريكية بدل السعودية".

ويشير المقال إلى أن العلاقة التي تربط البيت الأبيض بولي العهد السعودي تتناقض مع شعار ترامب الذي طالما كان يردده وهو "أمريكا أولاً"، كما أنها ستفضي إلى المخاطر التي تهدد الولايات المتحدة، والتي تقود لمزيد من الصراعات في الشرق الاوسط.