2024-04-25 06:56 م

الحلف السعودي الصهيوني إلى أين ؟!

2017-11-30
بقلم: محمود الشاعر
يدفع الشعور بالفشل والهزيمة كلاً من السعودية وإسرائيل إلى القيام بمحاولات محمومة لتأخير إعلان الانتصار النهائي على الإرهاب في سورية من قبل الجيش السوري البطل لذلك لا نستغرب ارتفاع أصوات التهديد والكشف عن سيناريوهات تآمرية جديدة هدفها التشويش على الإنجازات العظمية التي يحققها جيشنا الباسل في الميدان . ولأن السعودية سعت منذ الأيام الأولى للحرب الإرهابية على سورية إلى دعم الإرهاب وتفريخه ونشر فكره التكفيري المدمر لذلك تحاول اليوم وبعد فشلها الذريع في سورية الترويج لتحالف إقليمي عدواني جديد هدفه مواجهة محور المقاومة وتقليص نفوذ إيران في المنطقة إرضاءً للكيان الصهيوني وهي تؤكد اليوم سعيها للتطبيع مع اسرائيل وبشكل علني ويهدد وزير الخارجية السعودي بقدرته على إشعال الحرب في لبنان ويسعى جاهداً لتصفية القضية الفلسطينية التي عمل بنو سعود على تغييبها منذ موافقتهم على إقامة دولة لليهود في فلسطين قبل سنوات طويلة ،واليوم يعمل هؤلاء على إلغاء حق العودة للفلسطينيين وشطب فلسطين من الخريطة وحلول إسرائيل مكانها ورفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ، ومع استمرار صفقات الخيانة مع العدو الإسرائيلي تعاني البلدان العربية من تخريب ممنهج تشارك فيه السعودية بإنفاق المليارات من الدولارات حيث يتم اليوم تجويع الشعب اليمني وتمارس عليه مختلف أنواع الظلم والقهر والإبادة الجماعية ، ويعاني الشعب السوري الصامد من تبعات المؤامرة السعودية الصهيونية التي استهدفته لسنوات سبعة وأريد بها تدمير سورية وإلحاقها بليبيا التي فقدت اليوم كل مقومات الدولة التي كانت قبل اندلاع الحريق العربي في الوطن العربي ، أما في العراق فقد باءت محاولات التخريب من قبل قوى العدوان بالفشل لأن الشعب العراقي تمكن من الصمود والمواجهة كما هو الحال في سورية وسحق داعش والفكر الوهابي وخابت المساعي السعودية والصهيونية في المنطقة وهكذا فإن الهدف الأول الذي تسعى إليه السعودية اليوم هو إرضاء العدو الإسرائيلي مقابل استيلاء الغلام السعودي على كرسي الحكم والتغلب على منافسيه لذلك لا نستغرب أن يتحدث الأجير السعودي بلسان صهيوني ويحاول فرض شروط استسلامية على الفلسطينيين مقابل استمرار الحماية الأمريكية الإسرائيلية للكرسي وتسارع مملكة الرمال إلى كسب ود العدو والارتماء في أحضانه لتوطيد أمنها الداخلي وتشكيل حلف دموي يستهدف المقاومة ويهدد إيران ويحفظ لإسرائيل كيانها الغاصب بالتعتيم على القضية الفلسطينية ومحاربة كل حلف مقاوم في المنطقة يدعمها ويساندها ويهدد الأمن الإسرائيلي على المدى البعيد... وما التطبيع العلني الذي تصرح به السعودية مع اسرائيل إلا محاولة لتغيير نظرة الشارع العربي تجاه العدو الحقيقي وتوجيه الأنظار إلى عدو آخر مزعوم من خلال حملة سعودية صهيونية ضد ايران . وأياً كانت مساعي التحالف السعودي الصهيوني المزمع قيامه اليوم فإن نظرة سريعة إلى مجريات الحرب في سورية تؤكد أن تلك الحرب باتت في خواتيمها وأن الجيش السوري يراكم الانجاز تلو الآخر لإقصاء التنظيم الإرهابي الوهابي الذي تشهد السعودية وإسرائيل احتضاره بعين الخائب المخذول بانتظار إعلان الانتصار النهائي بعد معركة طويلة الأمد وضع فيها العدوان كل ثقله وبنى عليها طموحاته التخريبية ثم خرج منها صفر اليدين. 
*أمين تحرير صحيفة العروبة بحمص