2024-04-19 12:44 ص

الأعتداءات الأسرائيلية وسياسة التأي بالنفس

2017-12-03
بقلم: حاتم استانبولي
سياسة النأي بالنفس والاعتداءات الأسرائيلية تتكرر الأعتداءات الأسرائيلية على سوريا من الأجواء اللبنانية , هذا الفعل العدائي الذي تستخدم فيه الأجواء اللبنانية للعدوان يعتبر خرق للسيادة اللبنانية وتقويض لمفهوم النأي بالنفس . ان استخدام الاجواء اللبنانية هو بالبداية هو اعتداء على لبنان يجب ان يواجه من قبل الحكومة اللبنانية بكل الوسائل السياسية والقانونية والعسكرية. ان استمرار السكوت عن هذه الأعتداءات على السيادة اللبنانية يعتبر شراكة في الأعتداء على سوريا ويعطي حقا قانونيا لسوريا بالرد على هذا الاعتداء من خلال الأجواء والأراضي اللبنانية . ان موافقة اية دولة باستعمال اراضيها واجوائها للأعتداء يعتبر مشاركة في العدوان . وهنا يطرح سؤالا لماذا لا تقوم الحكومة اللبنانية بدعوة مجلس الأمن لوقف الأعتداءات الأسرائيلية على السيادة اللبنانية ؟ لمصلحة من السكوت عن هذه الأعتداءات اليومية على السيادة اللبنانية؟ الا تطرح هذه الأعتداءات ضرورة سعي لبنان لحماية اجوائه واراضيه . لماذا اصرار بعض القوى اللبنانية لتعطيل سعي لبنان لتسليح نفسه بامكانيات دفاعية تحقق حفظ اجواءه من الاعتداءات الأسرائيلية . اليست هذه الاعتداءات هي تقوض لمقولة النأي بالنفس . البعض يرى مصطلح النأي بالنفس هو مدخل لتقويض المقاومة ضد الأعتداءت الاسرائيلية المستمرة على لبنان منذ سبعين عاما . استمرار الاعتداءات يعطي مشروعية قانونية وسياسية وعسكرية لأستمرار المقاومة واهمية دورها في رفع جهوزيتها للدفاع عن لبنان والشعب اللبناني وسيادتيهما مع الجيش الوطني اللبناني في ظل التقاعس الرسمي لحماية لبنان وسيادته وفي ظل السكوت الغربي المشبوه على الاعتداءات الدائمة على لبنان وسيادته . ان شعار النأي بالنفس يلزمه قوة وطنية تستطيع الدفاع عن سيادته وحتى تتوفر فان المقاومة الوطنية اللبنانية لها المشروعية الوطنية القانونية للدفاع عن لبنان وسيادته وتشكل داعما لجيشها الوطني . ان عدم السعي للموافقة على عروض التسليح الروسية والايرانية الغير مشروطة يعتبر مساهمة في تقويض سياسة النأي بالنفس . تيقى هذه المقولة عرجاء وفقط تستخدم كسلاح في وجه المقاومة وتكشف انها نأي بالنفس عن دعم الخيار الاستقلالي الوطني المقاوم والنأي بالنفس عن محور المقاومة والسكوت عن تقويض السيادة الوطنية التي تستباح ليل نهار من قبل العدو الأسرائيلي . لذلك الافضل للحكومة اللبنانية ان تسرع في اخذ قرارات من شانها حماية لبنان سياسيا وعسكريا وقانونيا ووطنيا وحتى يتم ذلك فان المقاومة الوطنية هي ضرورة لدعم الجيش اللبناني في دفاعه عن لبنان وشعبه ودوره العروبي .