بقلم: مريم الحسن
بطلْ...
و كأن وجهَهُ نَحتُ الرُخامِ...
بياضٌ عنيدْ...
قهر اللئيمَ بالصلابةِ و ما امتثلْ... ...
ْبطلْ...
وكأن عينَيه أُنشودةُ الآلامِ...
تراتيلُ حُزنها...
أقامت صلاتها في صمتِ المُقلْ... ...
بطلْ...
و لكأن يدَيه شعلتان في احتدامِ...
نيرانٌ تصهرُ السلاسلَ...
و هي في القيدِ حبيسةً مغلولةً لم تزلْ... ...
ْبطلْ...
عجيبةٌ روحُه... كم تفيضُ بالكلامِ...
صامتة لكنها...
تُجيبُ التساؤلَ لتُدهشَ كل من سألْ... ...
ْبطلْ...
عيدٌ هو اسمهُ... و هو كما الإبتسامِ...
سرٌ غريبٌ...
يُبحرُ ببَوحِهِ...
ْبين العموضِ و بين ما قيل و ما لم يُقلْ... ...
ْبطلْ...
عزّام الشموخِ و نسرُ العُلا إلى المرامِ...
قالوا : الأسير...
فردّ صمودُهُ : لا...
أسيري هو... من حرق جسدي و من قتلْ... ...
بطلْ...
شهيدُ المولدِ المحروق غدراً و بانتقامِ...
أذلّيتَ عدوّكَ...
قهرتَهُ...
صرعتَهُ...
و نفسُكَ الأبية هي مَن أبداً أبت أن تُذَلْ... ...
بطلْ...
سلامٌ عليك يا رفيق جيشِ الكرامِ...
قُتِلتَ شَيّاً...
و من مثلك خلد حياً...
ليشهد بأنَّ...
العرينَ الحرام...
بمثلكَ قام
و بفضلِ دمائكَ
لا و لم
و أبداً لن يُذَلْالشهيد البطل عزّام عيد ... حاضرٌ أبداً و ما رحل
2017-12-03