2024-04-19 05:39 م

لولا صبية الخليج العابثون لما اقترب ترامب من القدس

2017-12-09
قال الكاتب والصحافي البريطاني ديفيد هيرست إن الدعم الغريب والطارئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي دفعه لاتخاذ قرار الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل” لم يأت من نتنياهو و”المتدينين” اليهود بل جاء من طرف “عرب الخليج الذين توجد بصماتهم في كل انقلاب يجري بالمنطقة”.

ووصف هيرست بمقالة في صحيفة “ميدل إيست آي” ، حكام الخليج الذين يدعمون ترامب بـ “الصبية المترفين الذين ديدنهم العبث فوق تلال الصحراء والتقاط صور السيلفي”.

لكن الكاتب قال إن ترامب سيتعلم قريبًا جدًا أن الرموز لها سلطانها ومن طبيعتها أنها تصنع واقعًا خاصًا بها.

وأوضح أن ترامب لم يكن ليقدم على مثل هذا الإعلان لولا ضمانه لدعم حكام المنطقة والذين شكلوا “محورًا للطغاة” في عصر الرئيس الأمريكي وبقيت طموحاتهم الجيوسياسية بحجم محافظ نقودهم ويعتقدون بأنهم يمتلكون النفوذ وقادرون على فرض إرادتهم ليس على حطام فلسطين بل على المنطقة بأسرها.

ولفت إلى أن هذه التوجهات لدى بعض الخليجيين دفعت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و”حاكمها الفعلي” للاعتقاد أن بإمكانه استدعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإجباره على الامتثال إليه وتخييره بين القبول بشروط اللاقدس ولا لحق العودة أو إخلاء الساحة لشخص آخر قادر على فعل ذلك.

وقال هيرست إن: “ابن سلمان حاول تحلية الصفقة من خلال الإعراب عن استعداده لتقديم دفعة مالية مباشرة لعباس، ولكن هذا الأخير رفض ما عرضه عليه”.

وأشار إلى أن تهديدات ابن سلمان جاءت متناسقة مع كتابات صدرت عن كتاب وصحفيين سعوديين مصرح لهم بالكتابة دعوا فيها إلى التطبيع مع “إسرائيل” والنأي بأنفسهم عن القضية الفلسطينية.

المصدر: فلسطين اليوم