2024-04-18 06:38 م

لماذا لم يعقد حكام العرب قمة حول "القدس"؟!

2017-12-25
القدس/المنـار/ عقدت منظمة التعاون الاسلامي مؤتمرها حول القدس في اسطنبول، والتأمت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعارضت بشدة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، لكن، جامعة الدول العربية، لم تدع لعقد مؤتمر قمة عربية استثنائية للرد على القرار الامريكي بشأن القرار الامريكي بشأن القدس.
لماذا لم يعقد الحكام العرب قمة لمناقشة الموقف الامريكي الخطر؟!
دوائر سياسية، تفيد بأن الجامعة العربية باتت مرتهنة لدول الخليج، وبالتالي، تحولت الى أداة في خدمة هذه الدول، واتخذت العديد من القرارات التي استهدفت تدمير الساحات العربية، ووقفت الى جانب المملكة الوهابية السعودية ومشايخ الخليج، في رعابتها للعصابات الارهابية، وهي التي شكلت الغطاء للعدوان والحرب على ليبيا، عندما طلبت من مجلس الأمن الدولي، شن حرب على الشعب الليبي تحت البند السابع.
وتقول الدوائر السياسية أن غالبية الحكام العرب يشاركون الولايات المتحدة مؤامراتها وحروبها ضد الساخات العربية، وينسقون معها لتصفية القضية الفلسطينية حتى يسهل عليهم اشهار علاقاتهم مع اسرائيل، وفتح أبواب التطبيع معها، وبالتالي، غير معنيين بقمة عربية، تستنكر وترفض القرار الامريكي الظالم، فحضورهم القمة يعني وقوعهم في دائرة الحرج، فاما أن يتم افتضاحهم لسكوتهم على هذا القرار الشائن، أو يقرون توصيات لا يؤمنون بها، وهنا عليهم الالتزام بما سيصدر عن القمة من قرارات، على الاقل لمرحلة معينة، لذلك، ورغم أهمية سبب الدعوة لعقد القمة، لم تتحرك الأنظمة والخليجية تحديدا لعقد قمة عربية استثنائية، وحتى قمة المؤتمر الاسلامي، غابت تلك الانظمة وتمثلت بمستويات دنيا، أما بالنسبة للجمعية العامة فان اجتماعها لم يكن على مستوى القمة، فشاركت الانظمة المذكورة بممثليها، ورفضت قرار الرئيس الامريكي خوفا من ردات الفعل في ساحاتها الداخلية، وكانت مضطرة لأخذ هذا الموقف بعد أن (سيقت) خوفا للمشاركة، والموافقة على القرار الذي أتخذ في الجمعية العامة بالأغلبية.
وتؤكد الدوائر أن النظام الوهابي السعودي، لعب دورا تحريضيا لمنع عقد قمة عربية، كان يفترض عقدها لمواجهة هذا الأمر الجليل، المتمثل باعتراف امريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل، وهذا النظام ربما كان يراهن على عدم نجاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني ورفضا لقرار الرئيس ترامب.