2024-03-28 12:29 م

طوم وجيري يهددان العالم !!!

2018-01-05
بقلم: رابح بوكريش
تضطرب أحوال العالم هذه الأيام، الإنسان فيه أصبح مصابا بالذهول، أحاديث الناس تغيرت، أرى في وجه كل مدينة من مدن العالم مرضا يوشك على البكاء، حتى السماء نحيلة زرقاء، ومغطاة بضباب، تنتظر البشرية أمرا قد يأتي من لعبة أطفال " طوم وجيري " . إن التوتر قد بلغ أقصاه في العالم، وخاصة بعد تصريح جيري إذ قال بالحرف الواحد إنه يحتفظ بزر القنبلة النووية على مكتبه دائما حتى لا تتمكن الولايات المتحدة من بدء الحرب. فرد عليه طوم: لدي زر نووي "أكبر وأقوى" من زر جيري. بعد هذه التصريحات الخطيرة أصاب الرعب طوم وبدأ يبحث عن جيري للنيل منه، وصدفة وجده يلعب بصاروخ صغير للأطفال وبسرعة البرق اتصل بوزارة الدفاع وطلب منها تجهيز حاملات الطائرات والغواصات النووية والاتجاه الى مكان وجود جيري. أصيب جيري بالرعب وأخذ جسمه كله يرتعد فدخل في غار فتحته تساوي حجم تفاحة، حاول طوم بشتى الوسائل الدخول الى الغار فلم يفلح، ضاق به الحال فوقف بجانب فتحة الغار وأخذ ينتظر وصول الترسانات الحربية لاقتحام المكان، بعد انتظار طويل وصلت الدفعة الأولى من الترسانة الحربية فطلب منهم طوم تفجير المكان والقاء القبض على جيري فكان له ذلك، وكان أول من دخل الغار طوم وقد أصيب بالذهول عندما لم يجد جيري، وبينما كان يحاول الخروج من الغار سقط عليه جزء من الغار، وبسرعة البرق جاء جيري لإنقاذه لم يصدق ذلك طوم، فشاهد أحد الجنود ذلك المنظر الغريب فقال في نفسه لن يتصور أحد أن تصل الأمور الى طوم الى هذه المهانة وهذا الإذلال، ما وقع لطوم مع جيري رفع الأقنعة عن طوم، وأدرك العالم كله أن طوم ضعيف ومجنون . لن نبالي في هذا الأمر إذا قلنا أن المواجهة قد تكون قد بلغت دروتها بين طوم وجيري، وليس هناك ما يدل على أنها وشيكة الانتهاء. أتعلموا ماذا يعني ذلك، انها بكل بساطة تعني أن هذه التصريحات لا تؤدي إلى أية نتيجة، و لا تحل أية مشكلة .كما تعني بكل بساطة ايضا أن طوم وجيري قد أرتما في مغامرة غير محسوبة العواقب. على كل حال لم يبقى لنا إلا أن ننتظر معجزة من المعجزات التي يطلع بها القدر على العالم.