2024-04-24 05:08 م

هل تفقد القيادة الفلسطينية سيطرتها على الهيئات والوزارات؟!

2018-01-14
القدس/المنـار/ تعيش القضية الفلسطينية أصعب وأخطر مراحلها، ومواجهة هذه المرحلة المصيرية والمفصلية تستدعي توظيف واستخدام كل الأوراق، لاسقاط مؤامرة هي الأشد تقودها الولايات المتحدة واسرائيل وتشارك أنظمة الردة في تنفيذ حلقاتها.
ومن أهم هذه الأوراق، وأكثر الاسلحة مضاءً وتأثيرا، ترتيب الوضع الداخلي، وتعزيز قواعد البيت الفلسطيني الذي يتعرض لسهام الغدر من الجهات الأربع، وهذه الورقة تحديدا، هي الداعم الأسلم والأفضل للمعارك السياسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية، ولكل اشكال المواجهة والمقاومة التي تعتمدها الجماهير الفلسطينية.
وتعزيز الوضع الفلسطيني الداخلي، يتطلب بداية انجاز المصالحة التي طال انتظارها، والتخلي عن المنافع الذاتية والمصالح الفئوية الضيقة والاجندات الخارجية التي حالت دون تحقيق المصالحة وأبقت على الانقسام ينخر في الجسد الفلسطيني، وضراوة الهجمة الشرسة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يفرض التلاقي الفوري وانهاء الانقسام من أجل موقف موحد ورد موحد، وسد الثغرة التي تسللت منها جهات ضالة غريبة حاقدة ومشبوهة، ودفعت أطراف المؤامرة لتصعيد تآمرهم والمس بقضايا الصراع الجوهرية.
أما المطلب الثاني الذي يستدعي المبادرة بتنفيذه اليوم قبل الغد فهو تعزيز المؤسسات الحكومية، وتصليب قواعدها، وحمايتها من حالات (التسلل) المتزايدة التي تهدد بنيانها، في ظل غياب المتابعة والرقابة، وهي تعج بالمحاور وأجندة المقاولين والخوارج، واولئك الساعين لاقصاء المشهد السياسي، فهناك من العبث والجنوح داخل الوزارات ما يهز أساساتها، وأن استمر هذا الحال، فان العديد من المؤسسات ستكون خارج حدود مسؤولية القيادة، وخارج سيطرتها.. وهذه مسؤولية القيادة الفلسطينية، التي لم تدرك بعد خطورة عدم الانتباه والالتفات الى ما يدور داخل الوزارات والمؤسسات.
ان المرحلة المفصلية التي يمر بها الشعب الفلسطيني وقضيته تفرض على القيادة أيضا، أن لا تغفل أهمية جذب الكفاءات.