2024-04-16 12:41 م

الأزهر يحشد لنصرة القدس.. «خطة تحركات» يضعها وفود 86 دولة

2018-01-15
للاتفاق على خطوات عملية، وخطوة موحدة لمواجهة القرار الجائر، تنطلق فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي لنُصْرة القدس، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ومشاركة 86 دولة من مختلِف قارّات العالم، في جلسات المؤتمر.

وتضمنت نواة مقترحات خطة التحرك التي يعتزم الأزهر الدفع بها خلال المؤتمر، تعديل المناهج الدراسية لتوعية النشء بقضية القدس وتاريخها وأهميتها، وتبني حملات توعية عامة لتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ودحض المزاعم الإسرائيلية بشأنها، والدعوة للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس، بالإضافة إلى ما تقترحه الوفود المشاركة بالمؤتمر.

بدوره قال الدكتور عبد الغفار هلال العميد الأسبق لكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، إن الأزهر هو المدافع عن القضايا العربية والإسلامية، لافتا إلى أن المؤتمر جاء ليؤكد على عروبة القدس منذ قديم الزمان.

 

وأضاف هلال فى تصريح لـ«مصر العربية»، أن مؤتمر الأزهر العالمي سيعرف العالم بخطأ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على أن ترامب تجاوز الحدود وكان من المفترض أن يلتزم بدور الوساطة لحل القضية الفلسطينية.

 

من جانبه أوضح الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر؛ أن عقْد المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعكس مدى الاهتمام الذي تولِيه الدولةُ المصرية بمختلِف مؤسساتها لجهود الأزهر وشيخِه الإمام الأكبر في الدفاع عن قضايا الأمة، ودعْم مؤسسة الرئاسة للمؤتمر وللقضية الفلسطينية بشكلٍ عامٍّ، وفي القلبِ منها القدسُ الشريف.

فيما أشار الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر ، إلى أن المؤتمر يشكل نقلة نوعية على صعيد دعم ومساندة فلسطين والقدس، خاصةً ما يتعلق بترسيخ الوعي بالقضية وإعادتها مجددًا إلى صدارة الأولويات، كما ستكون هناك خطوات وتحركات أخرى عقب المؤتمر، للبناء على ما تم إنجازه.

وأضاف أن الدعوات لحضور المؤتمر قوبلت بتجاوب غير مسبوق، من كبار الشخصيات الدينية والسياسية والثقافية، نظرًا لأهمية القضية وخطورة التحدي الذي يواجه فلسطين المحتلة، وفي القلب منها القدس.

تأتي الدعوة لعقد المؤتمر، في إطار سلسلة القرارات التي اتخذها الإمام الأكبر؛ للرد على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة والزعم بأنها عاصمة للكيان الصهيوني المحتل.

يناقش المؤتمر الذى يشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجلسة الافتتاحية له، عدة محاور رئيسة تركز على استعادة الوعي بقضية القدس، والتأكيد على هويتها العربية الإسلامية، واستعراض المسئولية الدولية تجاه المدينة المقدسة باعتبارها خاضعة للاحتلال، والتأكيد على أن القانون الدولي يلزم القوة المحتلة بالحفاظ على الأوضاع القائمة على الأرض.

 

ويستعرض المؤتمر الدولي، الذي ينظمه الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، العديد من أوراق العمل عبر ثلاثة محاور، الأول تحت عنوان "الهوية العربية للقدس ورسالتها"، وتندرج تحته عدة عناوين فرعية تتناول "المكانة الدينية العالمية للقدس، والقدس وحضارتها في التاريخ والحاضر، وأثر تغيير الهوية في إشاعة الكراهية، وتفنيد الدعاوي الصهيونية حول القدس وفلسطين".

 

ويحمل المحور الثاني للمؤتمر، عنوان "استعادة الوعي بقضية القدس"، ويتطرق إلى قضايا "المركز القانوني الدولي للقدس، والدور السياسي في استعادة الوعي، والدور الثقافي والتربوي في قضية القدس، وأهمية الدور الإعلامي في استعادة الوعي".

 

فيما، يناقش المحور الثالث للمؤتمر "المسئولية الدولية تجاه القدس"، ويتناول عدة موضوعات تدور حول "مسئولية المؤسسات الدينية" تجاه القدس، وكذلك "مسئولية المنظمات الدولية"، و"مسئولية المجتمع المدني العالمي" تجاه قضية القدس . 

ومن المنتظر أن يسفر المؤتمر عن عدد من التوصيات المهمة التي من شأنها دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذلك الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس، إضافة إلى الإعلان عن مقرر المناهج الدراسية الذي دعا الإمام الأكبر لإعداده لتوعية النشء بقضية القدس وتاريخها ومقدساتها.

وبدورها دشنت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "تويتر"، "إنستجرام"، هاشتاج، #الأزهر_لنصرة_القدس، وذلك للتفاعل مع كل ما ينشر بشأن المؤتمر الذي تشارك فيه وفود من أكثر من 86 دولة .


ودعت الصفحة الرسمية للأزهر متابعيها للتفاعل ومتابعة أحداث وفعاليات وجلسات وورش عمل المؤتمر والبث الحي اللحظي والمباشر لها.
(مصر العربية)