2024-03-29 02:01 م

الرئيس عباس يرفض وساطة سعودية لمصالحة فلسطينية اماراتية

2018-01-15
القدس/المنـار/ في أقل من شهر التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرتين بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اللقاءان جاءا بعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية الى المدينة خلافا لكل قرارات الشرعية الدولية.
ولي عهد النظام الوهابي، يتصرف وكأنه سيد العالم العربي، ويتوهم بأن واشنطن وتل أبيب قادرتان على حماية النظام المذكور، مقابل ما يقدمه من خدمات للولايات المتحدة واسرائيل، وهو الراعي والداعم للعصابات الارهابية في اكثر من ساحة، ويقود مؤامرة تدمير الساحات العربية، لذلك راح يمارس الضغوط والتهديدات على أكثر من دول عربية. 
وعودة الى لقاء الرئيس محمود عباس مع ابن سلمان، فقد علمت (المنـار) أن ولي العهد السعودي عرض على الرئيس محمود عباس في لقائهما الأول الوساطة لمصالحة فلسطينية اماراتية، ولم يعارض الرئيس الفلسطيني، شريطة عدم تدخل نظام المشيخة الاماراتية بالشأن الداخلي الفلسطيي، ووقف تآمره على الشعب الفلسطيني وقضيته، هذا التآمر المستمر منذ خمس سنوات، ومن بين أشكاله السعي لتخريب الساحة الفلسطينية، واستخدام الرشى والمال السياسي للمس بهذه الساحة، بالتنسيق مع اسرائيل عبر وكلاء ومقاولين مأجورين.
هذا الموقف الفلسطيني الحازم، رد عليه ابن سلمان يعرض (طرح) اماراتي، كاشتراط لانجاز المصالحة بين الجانبين الفلسطيني والاماراتي، يتمثل بـ (العفو) عن مقاولها محمد دحلان، من خلال مصالحة معه.
وكان رد الرئيس محمود عباس واضحا وحازما، بأنه لن يقبل مصالحة مشروطة مع الامارات.. ويرفض بشدة التدخل الاماراتي في الشأن الفلسطيني، مضيفا أن المقاول الاماراتي، يجب أن يخضع للقضاء لمواجهة تهم عديدة من بينها الفساد والسرقة وجرائم قتل وعليه أن يمثل أمام القضاء، واذا كان نظام المشيخة الاماراتي حريصا على الشعب الفلسطيني، عليه أن يوقف عبثه وتدخله في الساحة الفلسطينية، عبر مقاوليه، مستخدما المال لتحقيق أغراض مشبوهة ينسق بشأنها مع اسرائيل.
يذكر أن اللقاءات والاجتماعات بين قيادات اسرائيلية واماراتية لم تتوقف والعلاقات بين تل أبيب وأبوظبي وصلت الى درجة التحالف، وأن الامارات طرف وشريك في المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.