2024-03-29 03:45 م

باحث: ألمانيا صنعت الإخوان لإحداث فتنة طائفية بمصر والشرق الأوسط

2018-02-10
قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية بالأهرام، إن ألمانيا وإنجلترا هما المعقلان الرئيسيان لجماعة الإخوان الإرهابية في قارة أوروبا، ولهما نفوذ كبير في البلدين.

وأكد النجار، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن ألمانيا من أكثر البلدان الأوروبية التي ساعدت الجماعة الإرهابية أن تتوغل في قارة أوروبا، وألمانيا هي من صنعت الجماعة الإرهابية في بلادها لتحقيق مصالح خاصة، أهمها إحداث فتنة طائفية داخل مصر ومنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف: "ألمانيا عندما أسست جماعة الإخوان الإرهابية في بلادها وسمحت لها أن تؤسس أكبر منظمة إسلامية في بلادها كانت ترغب في الوقيعة بين الأقباط والمسلمين في مصر عن طريق جماعة الإخوان بصفتها تنظيم إسلامي كبير وله دور سياسي، من أجل تحقيق مصالح خاصة، لكن ما حدث في الأربعينيات والخمسينيات كان عكس توقعات ألمانيا، لأنه حدثت وحدة وطنية كبيرة بين الأقباط والمسلمين في مصر، والإخوان لم تستطع الوقيعة بين الطرفين وفشلت في ذلك الأمر.

وأشار الباحث في شئون الحركات الإسلامية بالأهرام، إلى أن بريطانيا تعتبر المعقل الأساسي لجماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا بعد ألمانيا، ويرجع السبب في هذا التواجد للحكومة الإنجليزية التي أرادت خلال العقود القديمة تكوين تيار إسلامي جديد يسمي "الإسلام السياسي" من أجل تحقيق مصالح إنجليزية معنية في منطقة الشرق الأوسط خاصة الدول العربية.

وأوضح "النجار"، أن بريطانيا ساهمت بشكل كبير في تأسيس جماعة الإخوان في الخارج، واستخدمتها في تحقيق مصالح غربية خبيثة في البلدان العربية، وكانت هي الخادم الأساسي لها مقابل النفوذ والسلطة.

وتابع: "إنجلترا استخدمت الإخوان لإحداث الفتن في البلدان العربية وإثارة البلبلة وعرقلة الحياة السياسية، فالإخوان عبارة عن أداة غير شرعية تستخدمها الحكومات الغربية في تحقيق أهداف خبيثة، وحاليًا الغرب يدفع ثمن ذلك".