2024-03-28 07:54 م

واشنطن قلقة من فقدان الحليف الباكستاني وتلمح بإمكانية استئناف المساعدات

2018-02-17
قال جون سوليفان، نائب وزير الخارجية الأمريكي: إن واشنطن بإمكانها إنهاء تجميد 900 مليون دولار أمريكي من المساعدات الأمريكية العسكرية المقدمة لباكستان، وذلك إذا قامت باكستان باستهداف الجماعات الإرهابية المتواجدة على أراضيها، التي تتخذها منصة للهجوم على أفغانستان.

أكد سوليفان -أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي- أن قرار بلاده تجميد المساعدات المقدمة لباكستان لم يكن سوى لتحفيزها على محاربة الإرهاب بصورة أكثر قوة، مضيفا: "لقد تشاورنا مع باكستان بشأن استراتيجيتنا الخاصة بجنوب آسيا تفصيليا وعرضنا على المسئولين الباكستانيين ما تتوقعه واشنطن منهم، وهو أن تتخذ إسلام آباد مواقف حاسمة تجاه كافة التنظيمات الإرهابية والمتشددة التي تحمل السلاح الموجودة على أراضيها".

لفت إلى أن قطاع المساعدات الأمريكية عن باكستان "ليس قرارا مؤبدا" بل "قرار قابل للمراجعة"، إذا أبدت باكستان تعاونا أكبر يؤمل منها في مكافحة الإرهاب على أراضيها.

يقول المراقبون: إن قرار الإدارة الأمريكية بتجميد 900 مليون دولار من المساعدات المقدمة لباكستان قد أصاب إسلام آباد بالإحباط الشديد، معتبرة أن القرار هو جحود أمريكي بجهودها في مكافحة الإرهاب، وفى الوقت الذي بدت فيه واشنطن منفتحة على تقارب أكبر مع الهند –العدو التقليدي لباكستان– لم تجد إسلام آباد بدا سوى التقارب مع الصين –المنافس القوى للولايات المتحدة– وفتح مجالات أكبر للتعاون الأمني والاقتصادي والسياسي معها، وأدى ذلك إلى قلق في أوساط المشرعين الأمريكيين لرؤيتهم مشاهد انسلاخ باكستان عن تحالفها التقليدي مع الولايات المتحدة، وفي محاولة لترطيب الأجواء جاءت إفادة نائب وزير الخارجية الأمريكي هذا الأسبوع، وقبل ذلك بأيام صدرت تصريحات عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية يؤكد فيه قناعته بأن العلاقات العسكرية الباكستانية الأمريكية قادرة على جسر الفجوة السياسية الحاصلة الآن بين واشنطن وإسلام آباد.