والتعليق الامريكي الوحيد على التساؤلات الفلسطينية حول طبيعة هذه الزيارة جاء من مستويات دنيا في الادارة الامريكية، وبشكل مختصر مفاده أن البرنامج السياسي للزيارة لم يحدد بعد، وعلى القيادة الفلسطينية الانتظار قليلا، غير أن مصادر دبلوماسية مطلعة ذكرت لـ (المنــار) بأن امريكا تؤجل اطلاع القيادة الفلسطينية على ما يستعد اوباما لطرحه، أو شكل التدخل الامريكي في العملية السياسية حتى انتهاء جلسات التشاور مع اسرائيل.
وفي ظل هذا الوضع تبقى رغبات القيادة الفلسطينية مجرد أمنيات باستجابة الادارة الامريكية الى ما يتم طرحه على المسؤولين الامريكيين بأهمية توفير الاجواء المناسبة لاطلاق المفاوضات، وتأكيدها أنها تدرك رغبة الولايات المتحدة في اطلاق المفاوضات وكسر حالة الجمود واسقاط الاشتراطات المسبقة، لكنها، تتمنى أن تتوفر الاجواء التي تسمح للقيادة الفلسطينية بالتحرك، وهذا لن يتم الا من خلال استجابة اسرائيل لخطوات تساهم في ذلك، من خلال الافراج عن معتقلين، أو على الاقل اتخاذ خطوات ميدانية تتعلق بالمسؤولية الامنية والادارية للسلطة على بعض المناطق في الضفة الغربية.
وكشفت المصادر أن واشنطن سوف تستضيف لقاء فلسطينيا امريكيا هو الاول رسميا للتحضير لزيارة اوباما، وتتمنى القيادة الفلسطينية أن يكون هذا اللقاء بعيدا عن البروتوكول وأن يغوص في عمق أسباب وأهداف زيارة الرئيس الامريكي الى المنطقة.