2024-04-20 07:51 ص

بيان هام من أسرة العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي

2013-03-31
دمشق/ أصدرت أسرة العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي بياناً هاماً نفت فيه أن يكون أحد من أبنائه وبناته أو أحفاده قد أدلى بأي تصريح يتهم به النظام السوري , وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أصيبت الأمة الإسلامية بمصاب عظيم، وأصبنا نحن على وجه الخصوص بسيدنا ومربينا العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رحمه الله تعالى، الذي استشهد ومعه حفيده وخمسون من طلبة العلم ليلة الجمعة يوم 10/جمادى الأول/ 1434هـ.
ونحن بدورنا نعزي أولاً أسر وأبناء هؤلاء الإخوة المخلصين الذين أبوا إلا أن ينالوا شرف الصحبة والشهادة، وهم من القلة الذين ثبتوا رغم الظروف التي يعاني منها بلدنا المبارك، كما نسأل الله تعالى أن يشفي ويعافي سائر الجرحى والمصابين وهم كثر.
ونشكر كل من عزّانا وواسانا بمصابنا من الإخوة والمحبين الصادقين من داخل سوريا وخارجها.
لكن عزاءنا الأول والأخير .. أن العلّامة وصحبه ارتقوا إلى الله عز وجل في مجلس وصفه النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في صحيح مسلم بقوله: (وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ)
وقد نال العلامة الشهيد شرف الشهادة في أبهج صورة؛ في محراب بيت من بيوت الله وهو مع طلبة العلم يتدارسون كتاب الله. عندما قام شقي من الأشقياء بتفجير نفسه، وبُعيد الانفجار ساد المسجد ظلام دامس بينما بقي العلامة الشهيد جالساً متماسكاً بوجهه المنير كالبدر على كرسي الدرس، محتضناً كتاب الله عز وجل، خاتماً حياته بقوله: (يا الله).
وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة الرضا بلقاء الله تعالى، وجسده المبارك ظل غضّاً طرياً وكأنه نائم حتى ساعة غسله الذي قام به ثلة من أهل العلم المحبين الصادقين، بينما كانت دماؤه الدافئة تنزف من جرح في جسده حتى ساعة دفنه.
إننا بهذه المناسبة .. ننفي بصورة جازمة الافتراء الذي روجته قناة عرفت للقاصي والداني بالكذب والافتراء، ونوضح وبكل تأكيد أن فضيلة العلامة الشهيد ليس له أبناء وبنات في تركيا، كما ننفي أن يكون أحد من أبنائه وبناته أو أحفاده قد أدلى بأي تصريح يتهم به النظام السوري، وخاصة لقناة دأب العلامة الشهيد على التحذير من نشأتها المشبوهة وعمالتها وكذبها.
ومن يستقرئ شبكة الانترنت يدرك من هم الذين كانوا يقيئون عبارات التهديد والوعيد للعلامة الشهيد، ومن هم الذي حرضوا على قتل العلماء، والشامتون باستشهاد العلامة.
طبت حياً وميتاً يا شيخنا وسيدنا ومربينا .. ونسأل الله تعالى أن يجمعنا بكم وبجدنا الشيخ ملا رمضان البوطي تحت لواء سيد الوجود سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
أسرة العلامة الشهيد
وذلك في 30/3/2013
الموافق: 19/جماد/1434