2024-03-29 05:30 ص

اللمسات الأخيرة لاتفاق الهدنة في المشيخة * حماس واسرائيل توقعان عليه قبل نهاية الشهر الجاري

2015-07-17
القدس/المنــار/ يلعب مسؤولون أوروبيون من بينهم ألمان وسويسريون، وجهات اقليمية، من بينها مشيخة قطر وتركيا، وبجهود من توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، دورا كبيرا في المباجثات والاتصالات الجارية بين حركة حماس واسرائلي، لانجاز اتفاق الهدنة طويل الأمد.
وفي الأيام الأخيرة، تعثرت هذه الاتصالات فكانت لقاءات الدوحة عاصمة مشيخة قطر، وبحضور حمساوي على أعلى المستويات للغرض نفسه.
وذكرت مصادر مطلعة لـ (المنــار) أن الجانبين الحمساوي والاسر ائيلي معنيان تماما بعقد اتفاق الهدنة، ولكل طرف أسبابه، فاسرائيل تريد اتفاقا يعزز أمنها في الجنوب، لتتفرغ الى التطورات الأخيرة الجارية على الجبهة الشمالية، في حين أن حركة حماس ليست معنية بمواجهة عسكرية جديدة، تفقدها السيطرة على قطاع غزة، حيث هناك تحديات داخلية كبيرة تواجه الجركة، كذلك، فان اسرائيل ترى في حركة حماس الأفضل لتولي الحكم في القطاع، خاصة وأن هناك تحركات لمجموعات متطرفة في القطاع تستهدف وقف سيطرة الحركة على القطاع، واسرائيل أيضا ترى في توقيع الاتفاق تعزيزا لأمنها، ويعيق انجازه أية جهود لتحقيق المصالحة في الساحة الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن الاتفاق سيكون رزمة واحدة، بعد أن نجح الوسطاء في تذليل عقبة تبادل الأسرى، حيث أصرت تل أبيب على عدم فصل ذلك، عن الاتفاق بمعنى أن يكون تبادل الأسرى أحد بنوده وأن يواصل الوسطاء في المستقبل تنفيذه وفق ما يتفق عليه الطرفان.
وأشارت المصادر الى أن بنود الاتفاق التسعة تنتظر التوقيع عليها على أن ينتهي ذلك، قبل نهاية الشهر الجاري للاعلان عنه، وبدء مراحل وخطوات تطبيقه، وستقوم اسرائيل بخطوات تمهيدية لاتفاق الهدنة طويلة الأمد، من بينها، السماح بدخول آلاف العمال من قطاع غزة الى اسرائيل، ورفع الحصار تدريجيا وفق ضوابط متفق عليها، وتسهيل مرور البضائع، بضمانات اقليمية ودولية، على أن ينتظر الجانب الحمساوي عشرة أعوام قبل بناء ميناء في غزة، والى أن يحين هذا الموعد تستخدم طرق عدة، لنقل البضائع ، كالميناء العائم، ويفرض الاتفاق على حركة حماس ضبط الوضع الأمني في القطاع، ومنع اطلاق الصواريخ من جانب حماس لتسهيل الأمر عليها للسيطرة على هذه المجموعات وخاصة في المناطق الحدودية.
ونقلت المصادر عن قيادات في حماس قولها أن الاتفاق مع اسرائيل بشأن الهدنة طويلة الأمد يمنحها فرصة للسيطرة التامة على القطاع، وملاحقة المجموعات المتطرفة، واعادة الاعمار وبناء الاقتصاد حيث هناك تذمر كبير متصاعد في قطاع غزة بسبب الأحوال المعيشية الصعبة، كذلك، تدرك حماس أن مواجهة جديدة عسكرية مع اسرائيل تعني سقوط حكمها، وهي التي التي تحاول الامتداد الى الضفة الغربية.