2024-05-05 10:49 م

كيف ستربح "أوبك" من الحرب التجارية بين أمريكا والصين؟

2018-06-26
تفاقمت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين حيث هددت إدارة الرئيس "دونالد ترامب" بحظر استثمارات الصين في شركات التكنولوجيا الأمريكية كما هددت أيضا بتقييد صادراتها النفطية للصين، وزاد إنتاج الولايات المتحدة من الخام الأمر الذي عزز صادراتها في الأشهر الأخيرة واقتطع جزءا من حصة "أوبك" في السوق.

وهددت الصين هي الأخرى بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على وارداتها من الخام والمنتجات البترولية الأمريكية، وهو ما تناوله تقرير نشرته "أويل برايس" حيث نوه بأنه حال تنفيذ هذه التهديدات، فإن الأمر سينعكس إيجابيا على "أوبك".


كعكة آسيا

 

- يزداد الطلب في آسيا على الخام الأمريكي على وجه الخصوص كونه يعرض للبيع بخصم تسعة دولارات للبرميل مقارنة بمتوسط سعر خام "برنت" القياسي، ومع احتدام النزاع التجاري مع الصين، ربما لا يصبح "نايمكس" تنافسيا.

 

- مع فرض الرسوم الجمركية المحتملة من جانب الصين، ستتراجع إيرادات أمريكا من الصادرات النفطية وتجبرها على قبول تصدير الخام بمزيد من الخصومات لجذب مشترين جدد بدلا من خسارة ثاني أكبر أسواقها النفطية بعد كندا.

 

- أفاد محللون بأنه حال تقليص صادرات أمريكا النفطية للصين، فإن الرابح الأكبر من ذلك سيكون "أوبك" – التي واجهت مشكلة من تراجع حصتها السوقية بتنافسية مع الخام الأمريكي.
تكتيكات محتملة

 

- خلال الربع السنوي الأول هذا العام، بلغت صادرات واشنطن النفطية للصين حوالي 300 ألف برميل يوميا – وهو ما شكل أكثر من 20% من إجمالي صادرات الخام الأمريكية.

 

- تسلط هذه البيانات الضوء على أن الصين تمثل زبونا هاما لصادرات الخام الأمريكية وإشارة إلى أنها ربما تزايدت خلال الربع السنوي الثاني مع الأخذ في الاعتبار انخفاض "نايمكس" بفارق عن "برنت" الأمر الذي جذب زبائن آسيا إليه.

 

- توقعت "ماكينزي" ارتفاع صادرات أمريكا النفطية إلى الصين إلى الضعفين بحلول عام 2023 من المستويات المذكورة، وبالتالي، فإن فرض بكين هذه الرسوم الجمركية المحتملة سيؤثر سلبيا على التوقعات على المدى المتوسط.

 

- قررت "أوبك" في اجتماعها المنعقد مؤخرا في فيينا زيادة إنتاجها حوالي 600 ألف برميل يوميا لتعويض النقص المحتمل من فنزويلا وإيران اللتين تضررتا من العقوبات الأمريكية.

 

- نشر "ترامب" تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" طالب من خلالها "أوبك" بزيادة إنتاجها والعمل على إبقاء أسعار النفط عند مستويات منخفضة.

 

- يرى محللون أن "أوبك" وروسيا ستكونان على استعداد لسد أي عجز محتمل في واردات الصين النفطية وملء فراغ الصادرات الأمريكية لبكين.

 

- أفاد الكثيرون بأن الرسوم الصينية على وارداتها من الخام الأمريكي ليست مؤكدة وأنها مجرد تكتيك من جانب بكين لتخويف واشنطن من تداعيات الإجراءات التجارية.

 

- تلوح في الأفق الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وحال دخول التهديدات الصينية حيز التنفيذ، فسوف يخسر الجميع على المدى الطويل حتى "أوبك".


- يتوقع خبراء أن تسهم الرسوم الصينية المحتملة ضد وارداتها من الخام الأمريكي في تعزيز حصة المنظمة في السوق، لكن ربما تكون هذه المكاسب مؤقتة.

- تحذر وكالات من أن تفاقم الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ربما يؤثر سلبا على نموهما على المدى الطويل، وبالتالي، يتراجع الطلب العالمي على الخام.

- أوضح المدير التنفيذي لـ"توتال" "باتريك بويان" من أن هناك قلقا على الاقتصاد العالمي جراء الإجراءات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

- على المدى القصير، سيكون الفائز من هذه الحرب التجارية "أوبك"، بينما سيخسر الجميع على المدى الطويل.

- بالطبع، ستسعى الصين لتأمين احتياجاتها من الخام من مصادر بديلة مثل "أوبك" وغيرها من الدول كمنتجي غرب إفريقيا الذين يضخون خاما بنفس جودة نظيره الأمريكي.