2024-05-14 08:15 م

خطاب الرئيس السوري بشار الأسد.. معاني متكاملة الأبعاد

2021-07-18
بقلم: رنا العفيف
خطاب لا مثيل له، هكذا عرّف المواطنون السوريون خطاب القسم للرئيس الأسد، وأمام كل هذا ترتسم صورة وطنية واحدة، إنها العظمة والنبل والحب في الشعب إنها عظمة الشعب السوري، فقد حيا القائد الأسد الجماهير التي احتشدت أمام الباب الرئيسي لمجلس الشعب ، وعند الباب الرئيسي لمجلس الشعب كان في استقبال القائد بشار الأسد  شخصيات وطنية ودبلوماسية ووطنية وشعبية،  ثم دعا السيد رئيس مجلس الشعب السيد الرئيس بشار حافظ الأسد لأداء القسم الدستوري  وهنا تقدم السيد الرئيس إلى المنصة وأدى القسم التالي (( أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على الجمهورية العربية السورية وأن أحترم الدستور والقوانين وأن أعمل وأناضل لتحقيق أهداف الأمة العربية))
وبعد أن انتهى القائد من أداء القسم ألقى خطابا قوميا شاملا وهاما بهذه المناسبة في معناها وعظيمة في مضمونها لتعلن للعالم أجمع أن الوحدة الوطنية في سورية أضحت نظاما سياسيا واقتصاديا واجتماعيا متكامل الأبعاد يمتد في جذوره إلى أعماق جماهير الشعب لقد أصبح هذا النهج نهجا قوامه التحالف والتعاضد والتآزر .
وكان ذلك ثمرة الصمود والتحدي انطلاقا من إيمان القائد بشعبه وإيمانه بالنهج الذي اختطه سورية لنفسها ، وثقة الشعب التي تعزز في النفس القادر على مجابهة التحديات ليكون في المرحلة القادمة إصلاح شامل عنوانها زيادة الإنتاج ، عنوان الإرادة وعنوان الوطن ، في حياة شعبنا تتسم بمزيج من الواقعية وذلك المزيج الذي ينقل الإنسان عادة إلى مراتب عليا في التفاني ونكران الذات .وتمسكنا بكل المسلمات العقيدة والانتماء والإيمان هي جوهر الأمان لتعزيز الشعور في صدق الانتماء ومتابعة التحدي في سبيل رفعتها كما أعطى نموذجا في القدرة على البذل والعطاء وكانت كلمة نعم مقرونة بالفعل والسلوك
قائدا عظيما فذا يعلم أن ما يربطه بالشعب هو ما يربط الشعب بالأرض والشعب والأرض هما الوطن ومن لا يرتبط بالشعب والأرض فلا وطن له ومن لا وطن له لا وجود له . هذه القيم الخطابية التي أدلى بها السيد الرئيس  هي بالمعنى الحرفي بأن شعبنا الأصيل ينهل من تراثه ومن تاريخه معينا لا ينضب من المثل والقيم السامية وقد تفاعل مع الحضارات الإنسانية تفاعلا خلاقا في تاريخ طاقات تزخر بكل معاني الخير لسورية فيما عنون الرئيس عن الخروج من النفق إضافة لعناوين سياسية واضحة . والقادم من الأيام سيكون هناك متغيرات خارجية وداخلية في ملامح الدولة في سبيل تحرير الأرض.
كاتبة سورية