2024-05-14 05:53 م

عزمي بشارة يدعو لانتفاضة عربية ويتحدث عن حكام عرب كانوا متحمسين لإنهاء حماس عبر إسرائيل

 أشاد المفكر العربي المعروف والمدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور عزمي بشارة، بسلوك المقاومة الفلسطينية لمواجهة الحرب الوحشية الإسرائيلية في غزة مؤكداً أنها رفعت رأس كل مواطن عربي.

وقال عزمي بشارة في لقاء مرئي مع “تلفزيون العربي” بأن ما فعلته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وباقي الفصائل الفلسطينية يوحي استعدادها جيداً للحرب.

لكن المفكر البارز لم يستبعد أن تتحول الحرب إلى معركة استنزاف قد تمتد لأشهر، وما يدل على ذلك الفيتو الأمريكي الذي بات يشير إلى تفضيل واشنطن للخيار العسكري رغم الخسائر الكبيرة للاحتلال.

أهمية الحراك الشعبي العربي
ونوه الدكتور عزمي بشارة في حديثه إلى قضية مهمة تتعلق بالحراك الشعبي العربي ونزوله للشوارع، واصفاً موقف الجماهير العربية بالمتفرج.

وأوضح أن ما ينقص المشهد اليوم انتفاضة الشعوب العربية في الشوارع خاصة وأن الجميع أدرك أن “احتمال تحرك الأنظمة العربية الرئيسية” بات أمراً مستبعداً.

ورأى بشارة أن الشارع العربي وحراكه بإمكانه أن يساهم في وقف الحرب، لأنه يبعث برسالة قوية إلى الولايات المتحدة بأنّ ما تقوم به إسرائيل يشكل خطراً على الاستقرار في المنطقة.

المعيار هو الشارع لا السوشيال ميديا
تخوف المفكر العربي من الموقف المتفرج للشعوب العربية ما قد يعطي إسرائيل الفرصة حتى نهاية العام الحالي لتدمير قطاع غزة تماماً، فيصبح غير قابل للحياة.

وأكد عزمي بشارة أن “معيار تأييد الشعب الفلسطيني اليوم ليس الاستعراض على السوشال ميديا بل الخروج إلى الشارع”.

وتزداد أهمية الحراك الشعبي ضد الاحتلال مع سلوك بعض الدول العربية التي كانت وفق قوله “متحمسة للقضاء على حركة حماس عبر إسرائيل”.

لكن تلك الدول حسب بشارة “بدأت الآن تشعر بأن إسرائيل صارت تشكل خطراً في مغامرة غير محسوبة قد تؤدي إلى عدم استقرار”.

طوفان الأقصى أفسد مخططات واشنطن
ووفق المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فقد أفسدت عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر مشروعاً أمريكياً كبيراً يقوم على مواجهة الصين وبناء محور إسرائيلي ــ عربي يحفظ الاستقرار في الشرق الأوسط.

ومن ناحية أخرى مثلما ارتبكت إسرائيل في الرد على عملية طوفان الأقصى، فإنها في الهجوم البري أيضاً لم تكن مستعدة.

ورأى المفكر العربي أن الاحتلال أخفق في بلورة ماذا يعني الهدف العام للاجتياح البري أي “القضاء على حماس”.

وعلق عزمي بشارة على انتهاكات إسرائيل باعتقال المدنيين في شمال غزة قبل أيام وتصويرهم شبه عراة، معتبراً أن الهدف من ذلك بشكل أساسي هو معاقبة صمود هؤلاء في مناطقهم شمالي القطاع.

وتابع بأن صور هؤلاء الشباب “لا تقلل من كرامتهم أمامنا، بل تقلل من كرامة الجنود الإسرائيليين”.

تعليقات عزمي بشارة حول الحوثيين والمواقف الغربية
ومن أبرز ما ذكره الأكاديمي والمفكر العربي عزمي بشارة أيضاً حديثه عن أن عمل الحوثيين على تهديد حركة السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل في مضيق باب المندب والبحر الأحمر يؤثر اقتصادياً فعلاً على إسرائيل.

وذكر بشارة بأنه لو نفذت الدول العربية قرار كسر الحصار على غزة، لما كان أُفسح مجال أمام غير العرب كإيران لتكون سنداً لـ”حماس” التي تفضّل لو تدعمها بلدان عربية مثل السعودية مثلاً.

وعن المواقف الغربية استبعد المفكر الشهير أي تغيير في الموقف الرسمي لبريطانيا حيال القضية الفلسطينية، أما فرنسا فهي برأيه “تبحث عن دور ومحاولة تمايز في السياسة الخارجية”.

وأوضح الأكاديمي العربي أن سلوك باريس عموماً لا يزال يشوبه تحريض وقمع لأي صوت يتضامن مع الفلسطينيين في غزة، مع تصدر فرنسا “موضة” معاداة السامية.