2024-04-26 05:52 م

الأسد: الحرب الفكرية من أخطر أشكال الهجمة الاستعمارية على سورية

2014-04-13
دمشق/ اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ان "الحرب الفكرية ومحاولات الغاء او استبدال الهوية، تعد من اخطر أشكال الهجمة الاستعمارية التي نتعرض لها".

وأضاف خلال لقائه أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية في دمشق، ان "المنطقة العربية قامت أساسا علي ايديولوجيا تلازم العروبة والاسلام، ما يجعل من التمسك بهذا المبدأ احد اهم مقومات استعادة الأمن والاستقرار الفكري والاجتماعي في مجتمعاتنا".

وتابع: "الغرب حاول الغاء هذه الايديولوجيا لكي يتحكم بمنطقتنا وبدور الدول العربية، وعندما فشل في ذلك لجأ للعب علي المصطلحات لتغيير جوهر ايديولوجياتنا، وهنا تكمن أهمية دور المثقفين والأكاديميين بالبحث في المصطلحات ووضع مضامين واضحة لها، لمواجهة محاولات البعض تسويق مضامين مختلفة تسعي لافراغ الايديولوجيات من محتواها ما يهدد بفقدان الانتماء والانحراف عن القضايا الرئيسية التي نناضل من أجلها منذ عقود طويلة".

وقال إن "سوريا مستهدفة ليس فقط بحكم موقعها الجيوسياسي الهام، وانما بسبب دورها التاريخي المحوري في المنطقة وتأثيرها الكبير علي الشارع العربي. وما تتعرض له اليوم هو محاولة للسيطرة علي قرارها المستقل واضعافها بهدف تغيير سياستها التي تلبي مصالح الشعب السوري ولا تتماشي مع مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقة، وذلك يفسر ظهور العامل الاسرائيلي الذي كان له دور اساسي في دعم المجموعات الارهابية".

أضاف: "هناك مرحلة انعطاف في الأزمة التي تعيشها سوريا إن كان من الناحية العسكرية والانجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الارهاب، أو من الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرض له البلاد".


وختم بالقول إن "الدولة تسعى الى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق الرئيسية التي ضربها الارهابيون، لتتفرغ بعد ذلك لملاحقة البؤر والخلايا النائمة".
المصدر: "وكالات"