2024-04-27 12:59 ص

اتفاق المصالحة السعودي القطري لا يتضمن وقف الدور التخريبي للدوحة في الساحة المصرية

2014-04-23
القدس/المنــار/ شككت دوائر أمنية متابعة للدور القطري المساند للاخوان المسلمين في الساحة المصرية، في أن يتسبب الاتفاق الذي تم التوصل اليه مؤخرا بين دول مجلس التعاون الخليجي ، في انحسار الدور التآمري، الذي تقوم به الدوحة بالمشاركة مع الحكومة التركية برئاسة اردوغان للابقاء على التوتر في الساحة المصرية. وقالت مصادر عليمة لـ (المنــار) نقلا عن هذه الدوائر أن الاتفاق بين الطرفين السعودي والقطري من أجل تجاوز الخلافات بينهما، لمنع تفاقم الازمات الداخلية في المنطقة الخليجية. فقد شهدت السنوات الاخيرة العديد من المكائد التي حاولت أنظمة خليجية نصبها لأنظمة أخرى في الخليج. وشددت الدوائر على أن الخلاف القطري السعودي كان سببه محاولات قطرية لاحتضان مجموعات سعودية مناهضة للعائلة المالكة من أجل استخدامها مستقبلا لاشعال الاوضاع الداخلية في السعودية، وهذا ما اكتشفته الرياض بالوثائق والادلة منتصف شهر تشرين أول الماضي.
وأكدت الدوائر الأمنية أن قطر لن تتخلى عن دعمها للاخوان المسلمين بل ستحاول العمل من وراء الستار التركي، خاصة وأن أنقرة تلعب دورا خطيرا في الابقاء على التوتر الأمني في مصر وتقدم الكثير من التسهيلات والدعم بمختلف أشكاله وأنواعه لجماعة الاخوان المسلمين. وقالت الدوائر أن تركيا وقطر تستقطبان بعض العناصر المصرية التي توجهت الى سوريا في بداية الازمة وتعملان على اعادتهم الى المناطق الحدودية بين ليبيا ومصر لتشكيل قواعد لانطلاق العصابات الارهابية. وأشارت الدوائر الى أن الأجهزة السيادية المصرية تتابع هذه المحاولات التركية والقطرية لزعزعة الاستقرار في مصر والقيام بعمليات تخريب واغتيال ضد قيادات عسكرية وشخصيات رسمية مصرية، كما أن هناك مخططا تمكنت المخابرات المصرية من وضع يدها على بعض تفاصيله يتعلق باستهداف مراكز الشرطة المصرية والامن المصري في قرى بعيدة عن مراكز المحافظات والسيطرة عليها ومحاولة تكرار ما يجري في سوريا، وتؤكد الدوائر أن الهدف من هذه الهجمة الارهابية على المصالح الأمنية والاقتصادية المصرية ومحاولة نشر الفوضى والارباك الأمني هو منع اجراء الانتخابات الرئاسية المصرية في موعدها أو على الاقل الحد من نسبة المشاركين فيها من أجل التشكيك بها وبشرعيتها.