2024-04-26 02:44 م

"الأفكار" السعودية و "النصائح" الغربية تؤكد وجود خطط لتقسيم العراق

2014-07-06
القدس/المنــار/ في الوقت الذي تواصل فيه القيادة العراقية والجيش العراقي حربها ضد عصابة داعش الارهابية التي تسفك دماء أبناء العراق منذ سنوات، في هذا الوقت بالذات، ومع اشتداد المواجهات في عدد من المحافظات العراقية التي تعرضت لوحشية هذه العصابة، اتضحت مواقف تلك الدول الراعية لهذه العصابة، وتبينت أهدافها الحقيقية عندما أخذت تطرح "أفكارا" للتسوية، هي في حقيقتها تدخل في الشأن الداخلي العراقي، ومن بين هذه الأفكار تغيير نظام الحكم وشكل القيادة والحكومة، بمعنى أن تكون هناك قيادة تتساوق بل تتبع الدول التي تدعم عصابة داعش الارهابية.
وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن ما تطرحه الرياض وغيرها، وما تتضمنه تصريحات مسؤوليها من تحريض ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، يؤكد أن عصابة داعش هي مجرد أداة سعودية أمريكية اسرائيلية، تشكل غطاء للأهداف الحقيقية لدول التآمر على القطر العراقي، وتتلخص في هدف أساسي هو تقسيم العراق وتجزئته ونهب ثرواته عبر اشعال حرب أهلية طائفية، وتدمير الدولة والتصارع بين أهل العراق الى ما لا نهاية.
وتضيف الدوائر أن هذه العصابة تتشكل من مجموعات من المرتزقة من كل جنس، تتبع دول التآمر في مقدمتها السعودية، وتتلقى الدعم المالي والاستخباري والتسليحي من هذه الدول التي تدعي حرصها على الشعب العراقي، وعبر هذا الباب تطرح "أفكارها"، وهي أفكار تحمل في ثناياها تركيع الشعب العراقي وتجاهل رغباته وتفتيت وحدته.
وتوقعت الدوائر تراجع هذه العصابة الارهابية في المدى المنظور رغم شحنات الاسلحة التي تتلقاها من اسرائيل عبر الاراضي السعودية والتركية، ورغم التحالفات التي اقيمت من جهات سياسية ممولة سعوديا داعمة لعصابة داعش الارهابية.