دوائر سياسية واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن هناك ما يجري خلف الكواليس يناقش ليس فقط مصير القطاع والمقاومة، وانما مستقبل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بشكل عام، فالمواقف المطروحة بشأن التوصل الى تهدئة بين اسرائيل وقطاع غزة، ما هي الا حلقة من حلقات ما تسعى اليه بعض الجهات في المنطقة والعالم، لترتيب الوضع الفلسطيني سواء المتعلق بالعلاقة مع اسرائيل أو الوضع الفلسطيني الداخلي، وهذا ايضا يتوافق على ما يجري في المنطقة في الاثني عشر شهرا الاخيرة من اعادة لتشكيل محور الاعتدال واعادة نفخ الحياة فيه بعد أن اختلطت الاوراق بسبب موجة ما يسمى بـ "الربيع العربي".
واضافت الدوائر أن هناك عملية اعادة ترتيب للصفوف تشرف عليها وتقودها السعودية التي تسعى الى توسيع "محور الاعتدال" الشرق أوسطي ليشمل اسرائيل أيضا، واشارت الدوائر الى أن اسرائيل تعيش اليوم أفضل أيام حياتها وتاريخها، وأكبر اثبات على ذلك، الراحة والطمأنينة التي تعيشها سياسيا على المستويين الاقليمي والدولي، رغم الجرائم البشعة التي ترتكبها في قطاع غزة، دون ردة فعل جادة في العواصم العربية، وصوت الحراك السعودي لاعادة صياغة وبناء محور الاعتدال في المنطقة يعلو فوق صوت المدافع والطائرات وصراخ الاطفال في قطاع غزة، فاليوم محور الاعتدال آخذ في الاتساع، واسرائيل العضو المنتسب الجديد له.