2024-04-26 07:47 ص

قيادات تستثمر العدوان على غزة بالاعلان عن محاورها الراغبة في السلطة

2014-07-29
القدس/المنــار/ جهات وقيادات كثيرة، في ساحات متعددة تحاول استثمار الدماء النازفة في قطاع غزة، وما قد يترتب على العدوان الاسرائيلي البربري على القطاع، وهناك تهافت واضح للعديد من الجهات نحو هذا الهدف، ومداخلها عديدة، وأساليبها كثيرة، والأقنعة متعددة الألوان لحساسية المرحلة وكثرة المحاور والاصطفافات، وتشابك المصالح في الاقليم والساحة الدولية، مع تباين الرؤى وتعدد المصالح وتلاقي الأهداف.
أما على صعيد الساحة الفلسطينية، فهناك قيادات لا تنظر الى ما يشهده قطاع غزة من قتل وتدمير وسفك دماء على أيدي جيش الاحتلال الاسرائيلي، فالنظرة الى ذلك من جانب هذه القيادة، هي نظرة، كم من المكاسب قد تحصل عليها، وكيف يمكن لها أن تجيّر ما يدور في القطاع الصامد الصابر الى أغراضه الخاصة على صعيد جني المواقع والاستحواذ عليها، بتنسيق مع جهات خارجية هي الاخرى تريد تصفية الحسابات، وزرع الامتدادات في ساحة لها أهمية كبيرة في الاقليم، من حيث الاحتوار والتدخل في صنع القرار والاتجار بأشكاله، وكسب أوراق اضافية تخدم مخططاتها، وتقدمها لدى الدوائر الآمرة لها لتعزيز خطوة وترسيخ علاقة، ولمنافسة محتدمة بينها.
مصادر خاصة واسعة الاطلاع، كشفت لـ (المنــار) أنه مع بدء العدوان انطلقت قيادات فلسطينية، داخل الساحة ومن ساحات مختلفة تلاقت بينها الأهداف وتقديم الخدمات، لاظهار تحالفات ومحاور كانت محاطة بضبابية، وعدم استكمال الجوانب واختيار العضوية ، وتوزيع المقاعد والمواقع، فراحت تستغل دماء أبناء غزة الطاهرة، للتربع على رأس النظام السياسي، في سباق مع محاور أخرى، تنتظر على أحر من الجمر ما سيفرزه العدوان البربري من نتائج ووقائع مشكلة واقعا جديدا لا يمكن لأحد أو جهة تجاوزه أو القفز عنه.
ويتضح كما تقول المصادر أن هناك عواصم عربية ترعى هذه القيادات وتتبناها، ولأن هذه العواصم تعشق التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي، كل منها، حسب أجنداتها ووفق ترتيب سلم أولوياتها، والنظر الى مصالحها، ولأي من التحالفات تقدم خدماتها .. وبالتالي، هي في تصارع، سينعكس نفسه على تلك القيادات التي تحدق عيونها صوب الهرم السياسي، وجوانب تحرك هذه القيادات سوف تتضح معالمه، وينجز رسم صورته، في الايام القليلة القادمة.
وتؤكد المصادر أن المحاور التي لم تكن مكتملة في السابق من حيث العضوية، وتسلم المواقع، هي الان على وشك الاستكمال، بعد عمليات التنقل والحرد، وحجم العطاء الخارجي وصدق الرعاية واثمانها، وبدهي أنه مقابل ذلك ستكون هناك محاور مضادة، لا بد أن تشتبك يوما، وكل يريد أن يبعد الآخر عن طريقه، وينحيه عن طريقه، وينحيه عن طريق الوصول الى ساحة المشهد السياسي.
وترى المصادر أن المؤكد في ظل العدوان البلربري المتواصل على قطاع غزة، أن هناك من أحدث تغييرا في مواقفه وجلده، ايذانا ببدء الصراع على المواقع، وهو صراع يغذي بالمال السياسي من دول في الاقليم وخارجه، وجدت هذه الدول أن الوقت قد حان لاظهار المحاور وابرازها والاعلان عنها، لخوض معركة الاستحواذ على النظام السياسي، هي قادمة لا محالة ، ولن تطول كثيرا.