وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن النظام السعودي يضغط على الملك الاردني، من أجل التحرك لحظر جماعة الاخوان المسلمين في الاردن، حيث يرى نظام الحكم في الرياض بأن الاردن الذي استطاع لسنوات طويلة ايجاد صيغة تفاهمات وعلاقات مريحة مع الاخوان، بات مركزا لعمل هذه الجماعة بفروعها ضد الانظمة التي دعمت ثورة 30 حزيران في مصر، وبالتالي، سيطلب المسؤولون السعوديون من ملك الاردن ايجاد الذريعة والوسيلة المناسبتين باتجاه حظر جماعة الاخوان واعلانها منظمة ارهابية كما فعلت الكثير من الدول ومن بينها السعودية ومصر، كذلك، سيبحث الملكان في لقائهما التطورات الخطيرة على حدودهما، والتعاون المشترك لمواجهة التنظيمات المتطرفة ، وامكانية تشكيل ملف تغطيه الولايات المتحدة لمحاربة هذه التنظيمات وفي مقدمتها تنظيم داعش التكفيري الذي تمرد على المخابرات السعودية التي قامت بتشكيله وتمويله.

وأضافت الدوائر نقلا عن مصادر مقربة من جماعة الاخوان في الاردن، أنها تلقت رسائل من النظام الاردني تدعوها الى ضرورة الانضباط وعدم العمل انطلاقا من الاراضي الاردنية، ضد الانظمة المناهضة لجماعة الاخوان في العالم العربي، وجاء في رسالة النظام الى الاخوان، أن تبقى الجماعة في الاردن بعيدة عن التجاذبات الخطيرة التي تعاني منها جماعة الاخوان حتى لا تضطر الى خسارة آخر الساحات الامنة لها.

وتؤكد الدوائر أن الملك الاردني يذهب الى السعودية ولديها مادة اعلامية ضاغطة لم يتم احضارها عبر رسائل سرية، ولكن، من خلال الصور والمشاهد التي تناقلتها الانباء مؤخرا وأظهرت مسيرات الاستعراض العسكري والمهرجانات الخطابية والشكل العسكري الذي ظهرت فيه جماعة الاخوان في الاردن خلال حملات التضامن مع قطاع غزة، وسيجد الملك الاردني خلال زيارته للسعودية شعارات مرفوعة، تقول، العراق وسوريا وقبل فلسطين، وصراع العرب لم يعد مع اسرائيل وانما مع ايران.