2024-04-26 04:51 م

السعودية وقطر تستعدان للعودة الى “عرين الاسد”..

2014-08-25
بقلم: عبد الباري عطوان
اجتماع جدة الذي انعقد الاحد برئاسة سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بحضور نظرائه في مصر  والامارات وقطر وممثل عن الاردن تحت عنوان (اصدقاء سورية العرب) هو المؤشر الاقوى على تغيير اولويات حكومات هذه المجموعة وقلقها، او بالاحرى رعبها، من النجاحات الكبرى التي حققتها قوات “داعش” في العراق وسورية، ووصولها الى عمقها وهو امر غير مستبعد.

وربما لم يكن من قبيل الصدفة ان يتزامن هذا الاجتماع المفاجيء، والاول من نوعه، مع سقوط آخر معاقل النظام السوري في الرقة، اي مدينة الطبقة ومطارها العسكري في ايدي مقاتلي “داعش”، مما يعني فتح الطريق الى مدينة حماة رابع اكبر المدن السورية، وحدوث انقلاب في الموقف الامريكي واولوياته في سورية وجوارها العراقي.

قلق هذه الدول، مجتمعة او منفردة، مبرر لان "داعش" باتت ترابط على حدود دولتين منها، المملكة العربية السعودية اولا، التي حشدت ثلاثين الف جندي على حدودها مع العراق في منطقتي عرعر ورفحة، وهي حدود تمتد لما يقرب 814 كليومترا، بعد قرار الحكومة العراقية سحب قواتها على الجانب الآخر منها لتعزيز صمود بغداد والتصدي لاي هجوم كاسح للتنظيم ووجود خمسة آلاف شاب سعودي يقاتلون في صفوفه، اما بالنسبة الى مصر فان الفرع المغاربي للتنظيم الذي يتضخم بسرعة والمتمثل جزئيا في حركة “انصار الشريعة” فترابط قرب الحدود المصرية الغربية مع ليبيا، وهناك مؤشرات عن وجود خلايا للتنظيم في الصحراء الغربية المصرية نفذت احداها مجزرة في واحة “الفرارة” راح ضحيتها 23 جنديا في شهر رمضان المبارك.

كان لافتا ان تركيا احد ابرز اللاعبين الاساسيين في منظومة “اصدقاء سورية” استثنيت من هذا الاجتماع بسبب توتر علاقاتها مع السعودية والامارات نظرا لاتهامها بدعمها حركة الاخوان المسلمين في مصر وحركة “حماس