2024-04-27 07:07 ص

الحرب الأمريكية على الارهاب .. حرب "مقنّعة" أهدافها كثيرة.. لا تعكس عنوانها العريض؟!

2014-09-26
القدس/المنــار/ تسعى الولايات المتحدة من خلال تدخلها لـ "حماية" العراق من "خطر" داعش، الى وضع حدٍ للعلاقة المتطورة بين ايران والعراق والتي تعاظمت بشكل كبير منذ أن بدأت أمريكا برئاسة باراك اوباما عملية "الانطواء" وسحب القوات الامريكية من العراق، اضافة الى العمل من أجل عدم نشوء حلف استراتيجي قوي يضم العراق وايران وسوريا، وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن واشنطن والدول الموالية للغرب في الشرق الأوسط ترى بأن القضاء على أية فرصة مستقبلية لتشكيل مثل هذا التحالف يقضي بتقسيم العراق لدويلات متناحرة فيما بينها، ومنع أي تلاحم مستقبلي في الجغرافيا العراقية ، ولهذا السبب تم تشكيل العصابات الارهابية لتخريب النسيج الاجتماعي في العالم العربي واعادة احياء النزاعات المذهبية والقومية وتشجيع بعض الجهات لطرح واحياء مشاريعها القديمة للانقسام والانفصال.
وتضيف الدوائر أنه في سوريا ايضا هناك حرب مقنّعة تحاول أن تخفي الاهداف الحقيقية لتدخل "المخلص" الامريكي بهذا الشكل العلني في مجريات الأزمة السورية، وهي بالتأكيد أهداف تتجاوز ما يشاع من مخاوف من "غول داعش" و "دموية النصرة" وتحركات واشنطن وحلفائها وأدواتها منذ اقامة "التحالف الدولي" لمحاربة داعش، وطبيعة وهوية أعضاء هذا التحالف، يزيد من الشبهات بشأن حقيقة النوايا الأمريكية ، وهناك العديد من الشواهد التي تدعم وتؤكد ذلك، فتحركات عناصر داعش في الاراضي السورية ، وخاصة في المناطق الكردية ، يطرح الكثير من علامات الاستفهام ، اضافة الى افتضاح دور المخابرات التركية كمشرف أعلى وموجه لبوصلة داعش وتحركاته.