2024-04-27 06:49 ص

إستراتيجية البقرة... سريالية سياسية!

2014-10-13
بقلم: المحامي محمد احمد الروسان*
في علم صناعة الأزمات وعلم التفاوض(والأخذ والعطى)وتقديم التنازلات، فانّه من الممكن أن ينجح تصعيد أي أزمة في بعض الأحيان، عندما يكون قدرتك على تحمل التبعات أكبر من منافسك وعندّها فقط تضغط عليه لتقديم التنازلات التي لا يقدر عليها في وضع آخر. لكن وفي علم صناعة الأزمات أيضاً، فانّ الأزمات بحد ذاتها لا تسير دوماً في خطوط مستقيمة، فقد يكون خصمك أكثر صلابة منك وصرامة ولديه في جعبته حيلاً غير متوقعة، وسيقود سوء تقديرك هذا إلى الأضرار بك من حيث لا تدري، وعندما يقترف خصمك سوء تقدير مماثل فسوف يخسر كلاكما. وفي هذا السياق العام قادت العولمة بصورها المختلفة، إلى صعوبة في فهم العلاقات الثنائية أو حتّى التنبؤ بمساراتها المتعددة والمختلفة والمتباينة بين الدول ومنظومات عملها، والسؤال هنا: هل سوء التقدير المتبادل على طول خطوط العلاقات الروسية الأمريكية، هو أحد الأخطاء الأكثر خطورة في السياسة الخارجية لكلا العاصمتين؟. باراك أوباما فضح حقيقة سياسة واشنطن في كلمته الأخيرة في الأمم المتحدة حين قال: (لا يوجد خطر في العالم سوى روسيّا)، وواشنطن توظف الأمم المتحدة لكيفية حماية المصالح الأمريكية ونفوذها العالمي، وضمان مكانتها كقطب أوحد بالعالم، وان كانت السياسة الخارجية الأمريكية الحالية صار رصيدها على وشك النفاذ، فانّ أنظمة من الإقليم دخلت أيامها المتبقية في النفاذ أيضاً، عبر مسح الجرائم التي ارتكبت من قبلهم بإشعال الفوضى في المنطقة، وإشعالها في أوكرانيا الآن ولاحقاً في دول أسيا الوسطى حيث تنظيم خراسان الإرهابي النسخة المشرقة من تنظيم داعش، كل ذلك بفعل أيديهم بعض هؤلاء العرب بقتال داعش عبر مسلسل الحرب على داعش بحلقات متتالية، حيث المخرج وكاتب النص واشنطن، والمنتج ديكتاتوريات الخليج، والموزّع إعلام البترو دولار وبعض البيادق المحليين والإقليميين والدوليين. دمشق وموسكو وطهران وحزب الله وباقي المحور، يعرفون أنّ الهدف بمجمله من مسلسل الحرب على دواعش الماما الأمريكية هو: استنزاف بشري وعسكري كبير وتحطيم ممنهج لنسيج المجتمع السوري ولبنية الدولة التحتية، مع فرض نظام سياسي برلماني طائفي مثل لبنان والعراق وبشكل أكثر هشاشة وبعمق. دمشق تعرقل مد خط أنابيب من قطر عبر السعودية والأردن وسورية إلى شاطئ المتوسط ثم إلى جنوب أوروبا، وهذا المشروع يهدف إلى إفشال خط السيل الجنوبي الروسي للغاز، مع العمل على استنفاذ موارد روسية المادية والسياسية الضخمة عبر الأزمة الأوكرانية، وهاهي أمريكا تشن هجومها على روسيّا عبر الاتجاه الجنوبي وتحت عنوان مكافحة التطرف الإسلامي، كل ذلك لتغيير السلطة في موسكو أيضاً بأخرى موالية لها، والهيمنة على مصادر الطاقة في العالم، لذلك لا ثمة عناق سوري أمريكي تخشاه موسكو، أو ثمة عناق روسي أمريكي تخشاه سورية، حيث الجميع مستهدف بما فيه إيران وحزب الله وباقي المقاومات، وحتّى دول الدمى في المنطقة مستهدفة والساحات السياسية الضعيفة والقوية على حد سواء. وفي المعلومات، في العام 2009 وقّعت شركة "غاز بروم" الروسية اتفاقاً بقيمة 2,5 مليار دولار لبناء مصافي غاز، وأنابيب نقل، ومحطات توليد طاقة... مع نيجيريا، صاحبة تاسع أكبر احتياطي من الغاز في العالم، وذلك بهدف تصدير الغاز إلى أوروبا، يتم نقل الغاز النيجيري إلى أوروبا بواسطة خط أنابيب يمر عبر الأراضي الليبية، ومن ليبيا وعبر البحر إلى إيطاليا، ومن هناك إلى بقية أوروبا، وافق رئيس وزراء إيطاليا "برلسكوني" على المشروع، وعلى بيع 50% من شركة "إيني" البترولية الإيطالية لروسيا، فماذا حصل؟ تمّ عزل "برلسكوني" بعد هذه الاتفاقية مباشرة، ونفذت جماعة "بوكو حرام" الإرهابية عمليتها الإرهابية الأولى في نيجيريا في السنة ذاتها أيضاً!. وهكذا أصبحت مهمة إتمام وتشغيل هذا الخط أمر مستحيلاً، وإذا استرجعنا الاتهامات الحكومية الفرنسية لإمارة قطر، ومعروف من هي قطر وطبيعة علاقتها بواشنطن، بدعمها لجماعة "بوكو حرام" سنكتشف بأن هذه الجماعات تمثل سلاح أمريكا "الجديد" في فرض الوقائع التي تريدها، والحفاظ على مصالحها الذاتية حتى ضد "حلفائها"؛ حيث حرمت أوروبا من غاز نيجيريا وليبيا، وسلبت روسيّا خط "أفريكان ستريم" … من خلال جماعة تدّعي الإسلام، وترفع راية لا اله الا الله، وإذا تذكرنا مشاريع نقل الغاز والنفط الإيرانية التي كانت ستخترق الأراضي العراقية، ومن هناك يحمل معه قسم لا بأس به من النفط والغاز العراقيين، ليكون الساحل السوري المصب وميناء التصدير لهذه الكميات الهائلة من الغاز والنفط لأوروبا وبقية العالم، إلى جانب ما ستنتجه سوريا من كميات ضخمة من الغاز بناءً على الاكتشافات المؤكدة… ؛ سندرك بكل سهولة أن داعش هي النسخة "المشرقية" من بوكو حرام النيجيرية، ولكن في ظروف معقدة أكثر ومفيدة في نتائجها لضمان أمن الكيان الصهيوني وإحاطته بدول وساحات كالدمى. وكأنّ أمريكا صارت ضرورة عربية وإسلامية ضمن مفاهيم وسياقات جديدة بعيدة عن السياق العام التقليدي، فمثلما تحتاج إلى الشيطان تحتاج إلى أمريكا(يا الله)هذا شيء من السريالية السياسية أحدهم قال ذلك ... والله تعالى لم يخلق الشيطان عبثاً، فلولاه لبقي آدم حيث هو، وبقيت حوّاء حيث هي، ولما كانت البشرية! فالعرب في القرن الحادي والعشرين كأنّهم حجارة ماتت مع بدايات الكون، والعرب على سطح كوكب آخر اسمه(المجهول)ويقومون فقط بتنفيذ إستراتيجية البقرة التي طبّقتها المخابرات البريطانية الفرع الخارجي في الهند، بحيث عندما كان الهنود يجتمعون ويتفقون على هدف واحد، كانت المخابرات البريطانية تذبح بقرة، فتحدث الحرب الأهلية وتعود من جديد، وينسى الجميع الاستعمار البريطاني والاحتلال، وهذا ما جرى تماماً ويجري في العراق الآن ويجري في جلّ المنطقة وفي العالم، إنّها إستراتيجية البقرة وحرب عالمية ثالثة، عبر حروب محلية لإنشاء دويلات أثنية عرقية صغيرة متحاربة. فمنذ بدء الحدث السياسي السوري ومراحل عسكرته عبر الطرف الثالث الخارجي إلى اللحظة الراهنة، تحوصلت الجمهورية التركية كمحطّة (ترانزيت) في تجميع جلّ الجهاديين الأميين القادمون من كل أصقاع الدنيا وكأنهم قادمون من أصقاع الآخرة، ليصار بعد ذلك إلى عمليات الفرز والتدريب والتسليح والأعداد، ومن ثم مراحل الإدخال إلى الداخل السوري، وكان وما زال حتّى الآن شرق تركيا كجغرافيا بديمغرافيتها المتزايدة، بفعل من يتم استجلابه من الإرهابيين مثل سوق عكاظ للجهاديين بإشرافات من مجتمع المخابرات التركي، وبدأت عمليات التواصل والدعم اللوجستي والمادي والعسكري لقيادات مجتمعات الدواعش في الموصل وفي الداخل السوري، عبر جهاز خاص اسمه جهاز المساعدات الإنسانية وتحت عناوين إنسانية صرفة، وهذا الجهاز تابع للمخابرات التركية وبإشراف ومتابعة مباشرة من قبل السيد حقّان فيدان ومساعديه، في مديرية جهاز المخابرات التركي ذو المجال الجيوبولتيكي الواسع والمتنامي. إنّ مسألة إنهاء داعش كمنتج استخباراتي أمريكي بحواضن محلية في ساحات حلفائها من بعض عرب في المنطقة، هو بيد تركيا فقط وفقط وهذا ما تعلمه العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، وتركيا عزمت اتخاذ الخطوة الأولى في حربها البريّة على داعش لكي تكون طرفاً أساسيّاً، يحدد مستقبل المناطق الكردية داخل سورية وبشكل يتساوق مع جلّ مصالحها في تحجيم الكرد والقضاء على حلمهم، وأنقرة تحاول جس نبض الرد السوري وحلفائه على خطواتها المرتقبة ونواياها وعلى ضوء ذلك يتحدد كلّ شيء. وتركيا تعلم وتعي مسألة أنّ مضمون الإستراتيجية الأمريكية إزاء داعش وباقي المنتجات الإرهابية الأمريكية في المنطقة، أنّها إستراتيجية حتّى اللحظة بلا أقدام، ونواة الدولة التركية تعلم أنّ الكرد(شعب الله المختار)والكيان الصهيوني(إسرائيل)والنفط والغاز كسلّة متكاملة، تشكل أقانيم الخط الأحمر الأمريكي في المنطقة، وتبحث أمريكا عن ذريعة لتدخل بري وتحت عنوان حماية الكرد في كوباني، من خلال حلف الناتو حتّى اللحظة، وعلى ضوء مقتضيات تطورات الميدان والمجازر المحتملة في كوباني، في حال سمح للدواعش أمريكيّاً بالسيطرة عليها ضمن مروحة تفاهمات إقليمية لم تنضج بعد، تفاهمات يقينيّاً معادية للدولة الوطنية السورية ونسقها السياسي وخلايا قيادته السياسية والأستخباراتية والعسكرية والتي هي بحجم جبل قاسيون، فكيف تهزم؟. التركي يستفيد من داعش ويعمل على توظيفه في القضاء على الحلم الكردي في إقامة أقاليم الحكم الذاتي في الشمال السوري وعلى غرار إقليم كردستان في الشمال العراقي(دولة كوردستان العراق)إسرائيل الثانية هناك، والأمريكي يستفيد من داعش ويوظفه بشكل فوق عادي لغايات تقسيم المنطقة من جديد ورسم خرائط جديدة، ومن بوّابة الحرب على الإرهاب الداعشي المصنّع في مختبارات وكالات الاستخبارات الأمريكية بحواضن حلفائها في المنطقة من بعض عرب، وتم لاحقاً إعادة تأهيلهم بحضانات رياض الأطفال(عفواً رياض الإرهابيين)في معتقلات غوانتانامو لصناعة أجيال من الإرهابيين القساة، حيث لا نملك إلاّ أن نترحم على جنكيز خان وهولاكو وبقية الطغاة قبلهما وبعدهما، فقد كانوا على بدائيتهم ووحشيتهم أكثر إنسانية وأصدق إسلاماً من الطغاة الجدد، البرابرة الجدد في القرن الحادي والعشرين يأجوج ومأجوج العصر الحديث. نعم داعش حاضراً ومشتقاته لاحقاً، شكل من أشكال التسرطن الجهادي المنتج بشكل مشترك بين البيئات وظروفها وأدوار وتوظيفات مجتمعات المخابرات الأمريكية، وفرق موتها التي أنتجتها عبر الخيارات السلفادورية الجون نغوربونتية الروبورت فوردية(نسبةً للأب الروحي لها جون نوغوربورتي وروبرت فورد). التحالف الدولي لضرب فيروسات الإرهاب الأمريكي مجتمعات الدواعش ومشتقات القاعدة في سورية والعراق بقيادة واشنطن، بدأ مؤخراً بضرب تجمعات هنا وهناك لمجاميع الدواعش على مشارف كوباني وبصورة انتقائية غير فاعلة، وكأنّها ضرب المحب لمحبوبته بالزبيب لا أكثر ولا أقل، وأعلنت واشنطن وحلفائها أنّها تقصف داعش في كوباني، وهذا كذب واضح حيث ما زال داعش يتقدم والطيران الحربي الأمريكي وطيران حلفائه لم يغادر سماء كوباني. الولايات المتحدة الأمريكية تتلكأ بعمق وما زالت إزاء أي تدخلات نوعية في ضرب دواعشها وجلابيبهم في عين العرب، فجون كيري وزير الخارجية الأمريكية قال: تقدم داعش في كوباني مأساة ولكنه، لن ولا يعيق الإستراتيجية الأمريكية بعيدة المدى في سورية والمنطقة، ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي قال: داعش يسيطر على 40% من عين العرب، وتركيا على وشك وخلال ساعات استقبال وفد عسكري أمريكي لبحث الدور التركي القادم في الاشتراكات التركية المحتملة في ضرب الضيوف الدواعش، فما هي جلّ الأسباب التي جعلت وما زالت تدفع واشنطن إلى التلكؤ في ضرب أبنائها في كوباني؟ أعتقد وأحسب أنّها تتموضع في رغبة واشنطن في معاقبة حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي اليساري النزعة، حيث رفض أن يكون جزء من المعارضة السورية في الخارج التي أشرف عليها روبرت فورد، وكان يدعو إلى عدم استبعاد أي طرف سوري وهو كان جزء هام من هيئة التنسيق السورية المعارضة. كذلك واشنطن تستخدم هجوم داعش على عين العرب كورقة تفاوضية مع تركيا نفسها ومع حكومة ارودوغان، ففي حالة عدم تجاوب حكومة أرودوغان مع المطالب الأمريكية، فان الإدارة الديمقراطية لا تمانع من سقوط كوباني بيد داعش، حيث يصبح داعش ممسك بشريط واسع من الحدود السورية التركية، مما يشكل ضغطاً كبيراً على حكومة أرودوغان والتي تستميت للحصول على موافقة أمريكية على منطقة أمنية عازلة في شمال سورية، ليس في مواجهة النظام السوري فحسب، ولا من أجل حماية المعارضين المرتبطين معها، بل أيضاً لمنع تمدد داعش الذي تحالفت معه على طول الحدود التركية. كما أنّ واشنطن تميز بين رئيس إقليم كوردوستان مسعود البرازاني وهو المعروف بميوله اليمينية وصلاته الوثيقة بالغرب، وبين حزب الاتحاد الكوردي في سورية المستقل عن البرازاني والذي له ولحزب العمال الكوردستاني (pkk)في تركيا قاعدة شعبوية واسعة في كوردستان العراق. بجانب أنّ واشنطن تسعى إلى إضعاف داعش والنظام السوري، فإنّها تسعى إلى إضعاف الحزب الكوردي السوري الواسع الانتشار لمصلحة زعامة البرازاني مسعود، حيث فشل الجميع في وضع الحزب الكوردي السوري تحت مظلة البرزاني. نعم واشنطن تستخدم أداتها داعش ذريعة لدورة جديدة من التدخل في سورية والعراق والمنطقة ككل، وهي تخوض حرباً بمشروع خطير بلحم أبناء المنطقة وبأموالهم ومواردهم. لكن بالمقابل، عبوة التفجير في الجنوب اللبناني في شبعا اللبنانية، ففي أي سياق من الرسائل السياسية والعسكرية يمكن بحثها وفهمها وما ترمي إليه؟ وصحيح أنّ خبراء وحدة أمان الصهاينة قالوا قبل تفجير العبوة وبعدها أن حزب الله اللبناني في كامل جهوزيته العالية، إلاّ أنّه يمكننا أن نعتبر تلك العملية المتقنة وهي في ذات محيط نقطة أسر الجنديين الصهاينة عام 2006 م والتي كانت من أسباب حرب تموز 2006 م بجانب أسباب أخرى أكثر جوهرية ونزعة نوعية وكمية، إنّها رسالة متعددة بشكل ازدواجي متفاقم، رسالة إلى تركيا أن الخمسة آلاف جندي تركي في الجنوب اللبناني لن يكونوا بمأمن إذا تدخلت تركيا في شمال سورية، والجيب الأمني الذي تحاول "إسرائيل" إقامته في الجولان المحتل بالتعاون مع جبهة النصرة وبقايا ما يسمّى بالجيش الحر وشراذمة الدواعش لن ينجح وسوف يصار إلى توسعة وإطالة شفرات مراوح عمليات المقاومة من رأس الناقورة وحتّى وادي اليرموك في الجنوب السوري. كذلك بأنّ حزب الله وإيران وسورية على أهبة الاستعداد لتكرار سيناريو حرب تموز 2006 م ولكن بنسخ جديدة ومتعددة، ليصار إلى تدحرج الجيش العربي السوري من الجولان المحتل ليلتقي مع المقاومة الإسلامية في لبنان وعلى رأسها حزب الله والمقاومات اليسارية والمستقلة الأخرى في الجليل المحتل. شبعا من الممكن السهل أن تكون عرسال ثانية، حيث النصرة وداعش وحواضنهم من قوى 14 آذار يسعون جميعاً لجعلها كذلك وأرض مواجهة، وباعتقادي هذا صعب لطبيعة الجغرافيا المعقدة ولغاتها، ثم بسبب الشق الديمغرافي المتنوع والذي يعيق ذلك، مع الإقرار أنّ دور الإسرائيلي واضح ومؤثر، فإذا أراد الإسرائيلي أن يلعب لعبته في القنيطرة من خلال وعبر شبعا اللبنانية فهذا ببساطة يعني إسقاط القرار الدولي 1701 وان حصل ذلك فإنّها الحرب لا محالة. وعلى صالح مسلم الكوردي السوري المقيم بباريس كمعارض، أن لا يرخي سمعه(لوشوشات)أردوغان وأحمد داوود أوغلو ووزير الخارجية التركي مولود أوغلو ولوران فايبوس وأولاند، وبعض أجنحة الاستخبارات الفرنسية والتي تتخذ موقف سلبي إزاء دمشق وعلى خلاف إزاء الحدث السوري مع جهاز المخابرات الفرنسي الفرع الخارجي بإدارة برنارد باجوليه، ومن زاوية المصلحة الكوردية دمشق يا صالح مسلم، أقرب لك من أنقرة وباريس التي تقيم فيها وتسعى بها، مرةً أخرى دمشق وقاسيون وشعب الحرف والكلمة أقرب لك من وشوشاتهم. كيف تقرأ يا صالح مسلم سيطرة دواعش الماما الأمريكية وجلابيبهم على المربع الأمني في كوباني؟ ألا يتيح ذلك لتلك الدواعش الوصول إلى المعبر التركي على الحدود مع سورية؟ ما هو الدور التركي في هذا السياق؟ وكيف تقرأ موافقة تركيا على تدريب حصتها من ما تسمى بالمعارضة السورية المعتدلة(الإرهابيون)، مع الإتاحة الأمريكية التركية للوصول الداعشي إلى المعبر المشترك بين دمشق وأنقرة؟ وهل ستشترك يا صالح مسلم مع قائد الجيش التركي في استقبال الجنرال وليام مايفيل مدير العمليات في البنتاغون، والجنرال جون ألن منسق عمليات ما يسمّى بالتحالف الدولي غير الشرعي، والجنرال مايكل تاناغا المسؤول عن تدريب الحصّة السعودية من المعتدلين السوريين(الإرهابيون) الأسبوع القادم في تركيا؟ هذا ان لم تكن قد اجتمعت بهم أصلاً! هل صرت يا صالح مسلم جزء من الكوميديا العثمانية؟ أحدهم قال ذلك. إن كنت كذلك أيّها المعارض الكوردي السوري المقيم بباريس، هذا يعني أنّك تصف أمير داعش الأمريكي الإرهابي أبو بكر البغدادي بمسيح العرب، وهل سيخرج العرب من مستودعات الأمم وعلى الأقل عراة حفاة؟ نعم ائتلاف الخونة يفترس نفسه بعمق، هذا ما كتبه ابن شعب الحرف والكلمة الشعب السوري، السوري الطبيعي العروبي الصديق نبيل صالح حيث قال:- "الائتلاف السوري المعارض" إلى انفراط وابن الكيلو مع بنت الأتاسي بصدد الاصطدام مع رئيسهما الإخونجي هادي البحرة والدول المشغّلة تجفف بنزينها عن صنيعتها "الإتلاف غير المؤتلف" بعد اكتشافهم أن الذي يبيعهم وطنه بثلاثين من الفضة لن يتورع عن بيع مشغليه بخمسين، غير أن ابن الكيلو عمل على تأمين خط استمراره عبر حزبه "الاتحاد الديمقراطي" وهو يلتقط بعض الدولارات موهما الفرنسيين أن لديه الكثير من الضباط الموالين في الجيش الكر، وفي الواقع هو ليس لديه أكثر من أرقام موبايلاتهم حيث يسجّل اتصالاته بهم من غازي عينتاب كحجم عمل له مقابل المعلوم.. برافو ميشيل: من مناضل شيوعي إلى مصرفي يهودي..ناقصك جنسية أمريكية ليضمّوك عالإيباك.. تنويه: غازي عينتاب هي المقر الصيفي لميشيل وعندما يمل من ضجيج الرفاق يعرج على مربط خيله في باريس، وكل مصاريفه ـ كما يقول ـ من ريع مقالاته الأسبوعية في "السفير" .. إي سدقو ..طلال سلمان صاير كريم ..من المحامي محمد احمد الروسان: شكراً نبيل صالح ودمت.
* عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية
MOHD_AHAMD2003@YAHOO.COM