2024-04-26 10:25 م

خبران وتعليق!

2014-11-01
بقلم: ايهاب شوقي
اللعب على المكشوف اضحى بطل المشهد العبثي في الوطن العربي. ومخطط التقسيم الذي استهلكته المقالات حتى صار روتينا لا يرعب احدا بات تنفيذه على الارض يصدر وقعا مماثلا لوقع تصوير مشاهد افلام هوليود، ولا يحظى بزخم حتى الأزمة، برغم انه كارثة الكوارث! هذان خبران تبثهما وكالات الانباء يكشفان مأساة العرب: الأول: دخلت أول مجموعة من مقاتلي البيشمركة الأكراد العراقيين، يوم الخميس (30 اكتوبر 2014)، بلدة عين العرب (كوباني) السورية المحاصرة للمساعدة في التصدي لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ويحاصر التنظيم هذه البلدة التي تقع على الحدود مع تركيا منذ أكثر من 40 يوما. وفشلت ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة على مدى أسابيع في كسر حصارهم، ويأمل الأكراد أن يؤدي وصول البيشمركة إلى تغيير دفة المعركة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن مجموعة أولى مؤلفة من نحو عشرة من مقاتلي البيشمركة عبرت إلى عين العرب من تركيا. وقال مسؤولون أكراد وأتراك إن من المتوقع وصول مجموعة أكبر خلال ساعات . ووصل نحو 100 مقاتل من البيشمركة بالطائرة إلى شرق تركيا، يوم الأربعاء ، وانضمت إليهم، في وقت لاحق، قافلة برية من مركبات تحمل أسلحة ثقيلة مثبتة على شاحنات. وقالت القيادة المركزية الأمريكية من جانبها، إن المقاتلات الأمريكية نفذت عشر غارات على أهداف لـ"لدولة الإسلامية" على مقربة من عين العرب (كوباني) منذ الأربعاء، وأصابت مجموعتين صغيرتين من المقاتلين، ودمرت سبعة مواقع قتالية وخمسة مبان. في غضون ذلك، نددت سوريا بتركيا لسماحها للمقاتلين الأجانب و"الإرهابيين" بدخول أراضيها في انتهاك لسيادتها. ووصفت وزارة الخارجية السورية التحرك بأنه "سلوك مشين". وقال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بدوره، إن الإقليم على استعداد لإرسال مزيد من القوات إلى كوباني إذا طلب منه ذلك. وقال في بيان، انه سيرسل قوات إضافية "إن اقتضت الظروف الميدانية ذلك، وطُلب منا هذا وأُفسح الطريق أمامه من أجل حماية كوباني ودحر الإرهابيين في غربي كردستان". الثاني: نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين أن أكثر من ألف أجنبي يصلون إلى سورية شهريا من أجل المشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب المتطرفين، على الرغم من الغارات الجوية الأمريكية على مواقع مسلحي "الدولة الإسلامية". ووفقا لممثلي الاستخبارات والمسؤولين عن حملة مكافحة الإرهاب فإن الضربات الجوية الأمريكية لم تؤثر على عدد أولئك الذين ينضمون إلى صفوف المتطرفين، بل ساهمت في زيادة العدد الإجمالي للمقاتلين إلى جانب المسلحين. وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب المتطرفين في سورية يشكل 16 ألف شخص، معظمهم من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا. وأفادت تقارير مجلس الأمن الدولي في وقت سابق أن نحو 15 ألف شخص من 80 بلدا اتجهوا إلى سورية والعراق من أجل الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيرها من المنظمات الإرهابية المتطرفة. التعليق: هل ما يحدث في "عين العرب" منفصل عما يجري على "عين العرب" من تقسيم صريح لسوريا بوجود دولة كردية وفقا لتفاهمات مع تركيا بحيث تكون امتدادا لكردستان العراق وتصفية للاكراد القريبين من النظام السوري والغير خاضعين لاجندة اردوغان وامريكا؟ هل ما يحدث من تكالب للمرتزقة على سوريا الا لتصفية انصار الوحدة والدولة ولرسم خطوط التقسيم بإشراف جوي امريكي يقود الى احداثيات التقسيم تارة ولذر الرماد في العيون والتمويه تارة اخرى؟ والسؤال: بإي عين عربية او اسلامية يمكن ان تواجه دول عربية واسلامية تشترك في هذا الاجرام نفسها قبل شعوبها، وكيف لاترى هذه الانظمة انها تحفر قبورها بأيديها، واي نوع هذا من العمى؟!