2024-04-26 06:01 م

في ذكرى رحيل القائد أبو عمار... نجدد العهد

2014-11-11
القدس/المنـار/ عشرة أعوام مرت على رحيل القائد الرمز ياسر عرفات، ذكرى خالدة في أذهان وقلوب الفلسطينيين ومحبي الحرية والعدالة في هذا الكون، ياسر عرفات الذي وضع أسس وقواعد الدولة الفلسطينية، وحافظ على استقلالية القرار الفلسطيني، ما يزال هو الموجه لمسيرة شعب إحتضن قائدة على مدى سنوات طويلة، متمسك بنهجه الحكيم، ويحمل الراية رفيق الدرب محمود عباس الذي يؤكد في كل لحظة تمسكه يثوابت الشعب التي استشهد ياسر عرفات من أجلها، بعد ضغوط مريرة مورست عليه من جهات عديدة، وبقي القائد الخالد صلبا في مواجهة الأعداء والخصوم الى أن استشهد غدرا، لتنتقل الضغوط الى محمود عباس رافضا التخلي عن النهج الذي خطه ياسر عرفات.. والثوابت المقدسة التي غرسها في ساحة ما تزال تحمل لواء المقاومة.
في ذكرى رحيلك العاشرة أيها القائد الرمز، يؤكد شعبك مواصلة المسيرة التي وقفت على رأسها وقدتها عقودا طويلة من الزمن... في هذه الذكرى تأكيد على العهد وتجديد له، فلا خروج عليه، ولا تخاذل في حين يستمر العجز العربي، والتخاذل العربي والصمت العربي، أمور حذرت منها، ودعوات أطلقتها تفاديا لشرورها في كل المراحل.. لكن، ذوي القربي قابلوها بالصم.. وها هم يدفعون الثمن، تجزئة وضياع ثروات وذل ومهانة وتفريخ عصابات ارهابية.
أيها القائد الخالد.. لقد قلتها مرارا، بأن المنطقة العربية مقبلة على "سايكس ـ بيكو" جديدة، لتقسيم وتجزئة المجزأ، وهذا ما يجري الآن ، بعد أن فقد الأعراب أخلاقهم وانطلقوا يعيثيون فسادا في كل الساحات، وأنت أول من كشف عوراتهم ونفاقهم وخيانتهم، وما نخشاه أيها الرمز أن ينتقل هذا السرطان الى ساحتنا.
رحلت أيها القائد وأبقيت فينا نهجا حكيما مدروسا، ينير لنا الطريق، ونتسلح به في مواجهة التحديات، ولن نفقد الأمل بالانتصار وتحقيق الأهداف وفي مقدمتها الحرية والسيادة والاستقلال.
في ذكرى رحيلك العاشرة أيها الرمز نتمنى رأب الصدع في ساحتنا، وينتهي الى غير رجعة الانقسام المؤلم الذي يهدد المسيرة، ويعرقل حصد الانجازات والمكاسب، فأنت القائل بأن الوحدة الوطنية، هي السياج الحامي للوطن والهدف والثوابت.
يا من حافظت على فلسطين في النسيج الدولي، وواجهت بشموخ وعنفوان شراسة كل المؤامرات التي استهدفت قضية شعبك، يا من دفعت روحك دفاعا عن آمال وتطلعات هذا الشعب، في ذكرى رحيلك، نجدد العهد متمسكين بنهحك، أيها الرمز، أيها القائد الخالد.
((المنــــار))