2024-04-27 05:02 ص

جهاز مخابرات إخواني في ليبيا لمراقبة مصر

2014-11-19
طرابلس/ كشفت مصادر ليبية عن تأسيس جماعة الإخوان مكتباً سرياً في طبرق للقيام بعدة مهام منها تنفيذ عمليات تخريبية في المدينة تستهدف مبنى البرلمان، وزرع عملاء لمراقبة تحركات الأمن المصري.
وكشف اثنان على علاقة بهذه القصة لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن جانب من هذه المعلومات، وهما مسئول في الجيش الوطني الليبي بالمنطقة الشرقية، اسمه حسين، وقائد سابق للثوار من طبرق، يكنى بـ«جبريل».
وقال الضابط حسين، الذي طلب الاكتفاء بذكر اسمه الأول، إن جماعة الإخوان، خلال الشهرين الماضيين، خاصة أثناء هجوم الميليشيات المسلحة التي كانت تقودها الجماعة على مطار طرابلس، سعت إلى فتح مكتب لها في طبرق كفرع لجهاز أمني خاص بها.
وأضاف أن الجماعة كانت قد استحدثت هذا الجهاز عقب سقوط حكم «مرسي»، في منتصف العام الماضي، للتجسس على خصوم الجماعة السياسيين في الداخل الليبي، عندما شعرت أن مكانتها كانت تتراجع في الشارع الليبي أيضا، ثم تطور هذا الجهاز بعد ذلك وأسست له مكاتب في مصراتة وفي طرابلس وفي بنغازي، وأصبحت الجماعة تعول عليه بشكل كبير في حربها المسلحة من أجل حكم ليبيا بالقوة، عقب خسارتها للانتخابات هذا العام.
وأوضح أن الجماعة قررت فتح فرع للجهاز في طبرق عقب انتقال البرلمان إلى هذه المدينة الهادئة، وأجرت اتصالا بـ«محمود جبريل» الذي كان من قادة الثورة ضد القذافي، ولا ينتمي إلى الجماعة، وأنه أقرب إلى التيار السلفي، وعرضت عليه تولي مسئولية المكتب المزمع افتتاحه في طبرق.
واشار إلى أن هيمنة جماعة الإخوان على الحكم في ليبيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية شهدت إهمالا كبيرا لجهاز المخابرات الرسمي، ضمن سياسة عامة للقضاء على أجهزة الدولة من جيش وشرطة وأجهزة أمنية، مقابل استحداث مؤسسات لدولة الإخوان تتكون من ميليشيات تحل محل الجيش والشرطة وأجهزة أمن سرية تعمل كأجهزة مخابرات داخلية وخارجية تابعة للجماعة.
من ناحية أخري، نشر موقع تنظيم داعش بمدينة برقة الليبية صورا لعناصر التنظيم فى ليبيا، الذين نفذوا عمليات تفجيرية بمدينة بنغازى، وكشف التنظيم الإرهابى عن صور لما اسماهم «استشهاديي الخلافة فى ملاحم بنغازى». وأكد التنظيم الإرهابى أنه بعد بيعة «أبو بكر البغدادى» فى ليبيا تم إنشاء ولاية «برقة» التى تتبع ما يسمى بالدولة الإسلامية.
ونشر التنظيم صورا لبعض الانتحاريين الذين نفذوا عمليات ضد مواقع يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، موضحا أن العمليات شملت أهدافا فى مطار بنينا العسكرى وكتيبة الصاعقة 36 ومعسكر 2 مارس. وضمت القائمة مصريين وخمسة تونسيين، إضافة إلى انتحاريين ليبيين وهم:  «أبو إبراهيم» تونسى الجنسية، و«أبوأسوة» تونسى الجنسية، و«أبوجندل» ليبى الجنسية، و«أبوحفص» تونسى قام بالعملية الانتحارية التى استهدفت معسكر كتيبة 36 صاعقة تونسى الجنسية، و«أبوصفوان» مصرى قام بالعملية الانتحارية التى استهدفت معسكر كتيبة 36 صاعقة مصرى الجنسية، و«أبوطلحة» تونسى منفد عملية انتحارية على مطار بنينا العسكرى تونسى الجنسية، و«أبومسلم» تونسى الجنسية، و«أبومصعب» مصرى نفذ عملية انتحارية على معسكر 2 مارس مصرى الجنسية، عكاشة الليبى نفذ عملية انتحارية على معسكر كتيبة الصاعقة 36 ليبى الجنسية».
على جانب آخر، استشهد 4 جنود وأصيب 15 آخرون من الجيش الليبي في اشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي بالمحور الغربى للمدينة.
وقال مصدر عسكري بالقوات الخاصة «الصاعقة» ببنغازي، إن 4 جنود من الجيش الليبي استشهدوا وأصيب 15 آخرون في اشتباكات عنيفة مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي بالمحور الغربي لمدينة بنغازي، مشيرا إلى أن الجيش الليبى كبدهم خسائر كبيرة فى الأرواح والعتاد. وأضاف أن جثامين الجنود الأربعة والمصابين الـ 15 نقلوا لمستشفى المرج، وأن حالة الجرحى بين المتوسطة والحرجة.