2024-04-27 01:23 ص

عندما ينبض قلب القدس فكل أوراق التفاوض لا قيمه لها،،،،

2014-11-20
بقلم: جمال العفلق
إنها القدس من جديد ، اي تحرك فيها يزعج دول الاعتدال واي نشاط مقاوم يوقظ أقلام المعتدلين تخيفهم عندما تنتفض وتخيفهم عندما تتكلم ، في القدس كل اسرار فلسطين واهل فلسطين بل كل اسرار المنطقة في القدس حيث التهويد والاعتداء اليومي العلني والسري حيث كل شيء مباح للصهاينة ولا يحق الا لمن هم فوق الخمسين بالوصول لجزء منها او لباحة المسجد الاقصى . عدي وغسان ابو جمل كان لهما رأي أخر بعيد عن الوفد المفاوض او قرار رئيس السلطة او مناورات حماس في تعطيل الاتفاق والمصالحة الوطنية الفلسطينية ، وبعيدا عن استعراضات اردوغان وعرب المال المتباكين على المقدسات الاسلامية والمسلمين مستسلمين لرغبة الحركة الصهيونية في خنق القضية الفلسطينية ، كان قرارهما ان يعلم تيار الرابع عشر من اذار في لبنان ان المقاومة ليست خيار انما واجب وطني واخلاقي وان محاربة اسرائيل والحركة الصهيونية لا يمكن ان تنتهي بقرار وفد مفاوض يرضى بالقليل ويعطي الكثير ويقول انتصرنا . في وقت كان فيه السيد مروان حمادة يبعد التهمة عن اسرائيل في جريمة اغتيال الشهيد الحريري ويدلي بشاهدته وكانة خمسين قمر صناعي عسكري يعملون بانتظام وكانة كان جالسا اثناء التخطيط للعملية ويتحدث بثقة ان المتهمين هم الذين قررتهم الارادة الدولية وفرضتهم على المحكمة. كان في القدس من يريد ان يصرخ ليصمت كل العالم بعدها ويربك المسؤولين الامنيين ويشدهم لشاشات التلفاز بانتظار عواجل الاخبار لعلها تأتي بخبر ينفي وقوع العملية . انها عملية نوعية وان اراد البعض توصيفها ونقلها الى مربع التسول والخوف ورغم بيانات الاستنكار والشجب خوفا على عملية سلام لم تكن يوما موجوده الا عناوين اخبار وخطابات استهلاكيه لم تعطي الشعب الفلسطيني حتى اليوم اي حق من حقوقة . قد يكون الدخول بتاريخ القضية الفلسطينية متعب لأن المنعطفات التي ادخلت فيها قضية فلسطين لا يقبلها عقل عاقل فمنذ مؤتمر مدريد والانحدار مستمر – ليأتي اوسلوا واضعا الحد لطموحات شعب فلسطين بالحرية – ولن ادخل في تقييم وبحث وادانة ولكن اليوم ما يحدث في فلسطين من اعمال عنصرية وقمع وجدار فاصل وحصار وتهويد للقدس يفرض على الذين يتحاورون مع ما يسمى اسرائيل اعادة حساباتهم فالعدو الاسرائيلي لا يؤمن بالمفاوضات ولا يهتم لها . وكل هذه الاستعراضات الاعلامية ليست الا عمليات ابتزاز وكسب للوقت – فالتطبيع العربي مع ما يسمى اسرائيل لا ينقصة سوى رفع العلمي الاسرائيلي في العواصم العربية بالعلن والاستثمارات العربية وصلت الى الشركات الصهيونية وتضخ فيها المال لتأتي عملية القدس معرية كل هذا ومعلنه ان في القدس نبض لا ينتهي وروح مقاومة لم تستسلم بعد . ان هذه العملية اتت في وقت صار الحديث عن المقاومة تهمة واصبحت الخيانة مجرد وجهة نظر وان قتال الاخوة اقرب الى الله من محاربة الصهيونية فبعد سنوات من التطبيع الاعلامي وتغيير في الخارطة وفرض كلمة اسرائيل على عقول الاجيال على انها واقع وليست احتلال كانت عملية غسان وعدي ابو جمل تختصر كل العبارات والمقالات والخطابات اننا سنقاوم ولا يجب ان يعيش من سرق ارضنا بسلام ونحن مشردون او مبعدون – والغريب ان اعوان ما يسمى اسرائيل كانوا اكثر مبالغة واكثر حزن من المجتمع الاسرائيلي ولا ننسى ان السيد اوباما ناشد الفلسطينين والاسرائيلين للاستمرار بعملية السلام التي حتى اليوم لم نفهم ما هي والى اين تتجه – واي سلام مع كيان يدعم الارهاب في سورية ويقيم المستشفيات لعلاج الارهابيين ويسعى لعمل منطقة عازلة يجمع فيها المرتزقة لضرب الشعب السوري وقتل اكبر عدد منه . اي سلام هذا مع كيان كل يوم يقوم بسرقة اراضي عربية مع كيان كل يوم يوقع على انشاء مستوطنات جديده ؟؟ هذا السلام الذي مازال المفاوض العربي يتحدث عنه وهو كل ما اراد السفر يحتاج لموافقة الامن الاسرائيلي . ان القدس اليوم تزف للعالم انها بخير ومازال قلبها ينبض بالكرامة والمقاومة . والانتفاضة الثالثة لن تكون كما تريد اسرائيل او دول الاعتدال العربي فما يحدث اليوم في فلسطين يثبت ان اسرائيل اوهن من بيت عنكبوت وان المقاومة ستنتصر وسوف تشرق شمس الحرية الحقيقية من جديد وتغرب شمس من دفع المليارات لربيع عربي لم تحمل ريحة الا السموم .

الملفات