2024-05-02 01:07 ص

لافروف: «منطق منحرف» لواشنطن بشأن سوريا

2014-11-24
موسكو/أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن واشنطن تسعى «بعيداً عن الأضواء» إلى إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في الوقت الذي كان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب اردوغان يحاولان إخفاء خلافاتهما بشأن «الحرب على الارهاب» وموقفهما من الازمة السورية واقتراح «المنطقة الآمنة»، بالرغم من إعلان بايدن اتفاقهما على «عملية انتقالية في سوريا من دون الأسد».
وحذر لافروف، أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو، من أن العملية التي يشنها التحالف الدولي، بقيادة أميركية، ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش» قد تكون تمهيداً للإطاحة بالنظام السوري.
وقال «من المحتمل ألا تكون عملية ضد الدولة الإسلامية بقدر ما هي تمهيد لعملية لتغيير النظام بعيداً عن الأضواء، تحت غطاء هذه العملية لمكافحة الإرهاب».
وانتقد «المنطق المنحرف» لواشنطن، موضحاً «يؤكد الأميركيون أن نظام الأسد قطب مهم يجذب الإرهابيين في المنطقة لتبرير عزمهم على إطاحته. اعتقد أن ذلك يدلّ على منطق منحرف».
وأشار لافروف إلى أن نظيره الأميركي جون كيري قال له إن التحالف ضد «داعش» لا يريد تفويضاً من مجلس الأمن الدولي، لأن ذلك سيرغمه «بطريقة ما على تسجيل وضع نظام الأسد». وقال «بالطبع سوريا دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة. هذا أمر غير عادل».
ولفت لافروف إلى أن «الأميركيين تفاوضوا ويتفاوضون حتى مع طالبان. عندما يستلزم الأمر يصبحون براغماتيين جداً. ولماذا عندما يتعلق الأمر بسوريا تصبح مقاربتهم إيديولوجية إلى أقصى الحدود؟». وأعلن أنه أجرى الجمعة الماضي مع كيري اتصالات هاتفية بحث خلالها معه «ضرورة تحريك، في أسرع وقت ممكن، البحث عن حل سياسي وديبلوماسي للأزمة السورية وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب على أساس القانون الدولي».