روما/عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، مؤتمرًا صحفيًا، مع رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، فى مستهل جولته الأوروبية التى تشمل إلى جانب إيطاليا، فرنسا.

وقال "السيسي"، فى المؤتمر الذى عقد عقب جلسة مباحثات، إن "حجم الزيارات المتبادلة بين مصر وإيطاليا فى الأشهر القليلة الماضية، يعكس حجم قوة العلاقات الإيطالية المصرية"، مضيفًا أن "حجم التفاهم مع رئيس الوزراء والرئيس الإيطالى وبابا الفاتيكان، يؤكد قوة العلاقات بين الجانبين".

وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه تناول خلال لقائه رئيس الوزراء الإيطالى، الموضوعات المشتركة فيما يخص الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أنه "تم الاتفاق على التحرك بجدية وثقة للتعامل مع هذه القضايا"، لافتًا إلى أن "خريطة الإرهاب لا تتقلص بل تزداد وهذا يحتاج إلى أن نتعاون بشكل أكبر من التعاون الموجود حاليًا مع كل الأصدقاء الأوروبيين".

وأضاف "مصر تتوقع زيادة الدعم الأوروبى لها خلال المرحلة المقبلة"، موضحًا "التفاهم المصرى الإيطالى سيكون الجسر الحقيقى لهذا الدعم خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبى الممتدة حتى نهاية الشهر المقبل".

ونفى السيسي أن تكون مصر تدخلت في الشأن الليبي، قائلاً: "مصر تحترم إرادة الشعب الليبى، وتدعم شرعية مؤسساته، من أجل إقامة دولة ليبية قوية قادرة على مواجهة الإرهاب".

وعن العلاقات المصرية القطرية، قال السيسي: أن "مصر استجابت بسرعة شديدة لمبادرة ملك السعودية، خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز المتعلقة بالمصالحة مع قطر، تقديرًا له لكن الكرة ليست فى ملعبنا وإنما فى ملعب الآخرين"، فى إشارة إلى قطر.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الرئيس أن "الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، لن تحل إلا إذا وجد الفلسطينيون أملاً لهم فى تواجد دولة لهم جنبًا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية"، موجهًا نداء للشعب الإسرائيلى، قائلاً: "السلام وبناء دولة فلسطينية أمر فى منتهى الأهمية. نحن مستعدون لبذل كل الجهد. ليس مصر فقط بل كل الدول العربية والأوروبية مستعدة لبذل هذا الجهد.. القضية الفلسطينية إذا تم حلها فإن واقع المنطقة سيتغير".

وأشار إلى أنه "قبل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل لم يكن يتوقع أحد أن يكون هناك سلام بين البلدين، لكن وجود الاتفاقية صنع واقعًا جديدًا"، مشيرًا إلى إمكانية تكرار التجربة بين إسرائيل والفلسطينيين.

من جانبه، أشاد ماتيو رينزى، رئيس الوزراء الإيطالى، بالمجهودات الكبيرة التى تبذلها الحكومة المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن بلاده يصل إليها ما يقرب من 50 ألف مهاجر غير شرعى سنويًا.

وعن المشاركة فى المؤتمر الاقتصادى المصرى المقرر عقده فى مارس المقبل، أكد "رينزي" أن "مصر سوق مهم للغاية، وهو ما يشجعنا على الاستثمار بها"، لافتًا إلى ما أسماه الإصلاحات الفعالة التى تقوم بها الحكومة المصرية، والتى ظهرت مؤشراتها على الاقتصاد خلال الفترة الأخيرة.

ودعا "رينزي" الشركات الإيطالية للاستثمار فى القاهرة، قائلاً: "ستجدون الطريق مفتوحًا أمامكم. مصر مهمة بها 90 مليون نسمة، وشبابها يفوق عدد شباب إيطاليا ولديهم رغبة أكيدة فى العمل".

وأكد رئيس الوزراء أن السياحية الإيطالية ستعود إلى مصر مع توفير هذا المناخ الاستثمارى، مشيرا إلى أن مصر مكان غير عادى للإجازات.